نسمة هدوء مراقبة عامه
رقم العضوية : 98 عدد المساهمات : 14380 العمر : 39
| موضوع: كوني صحابية الأربعاء يوليو 13, 2016 11:31 am | |
| إلى حبيبة عائشة وخديجة وفاطمة وأسماء ، كوني صحابية ، واستمتعي بهذا الإحساس الرائع وأنت على الطريق ، ولتنهلي من حلاوة الإيمان ولذة الطاعة ، ومري فى حياتك على سوق السعادة ، وأخيرا لا تتركي الصحبة الصالحة ، وكوني معهم حيث النجاة .... أسيرة الحب .....
وتمضي الأيام ، فتأكل من عمرنا ما تأكله ، ولا يتبقى إلا تاريخ يحفظه كل منا ليحسب كم مضى من العمر ، ويتساءل بفضول عن ما تبقى ، بين لحظات سعيدة ، وأخرى نتحسر فيها على الزمان الذي نشغله ويشغل فينا الكثير . فنقولها احيانا وبصدق يا ليتني ولدت فى عهد الصحابة . نهرب بتلك الأمنية المستحيلة إلى أحباب عرفناهم من بين سطور السيرة العطرة . فاحببنا فيهم عدل عمر ورفق الصديق وحكمة على والنور الذي حظي به عثمان ، والصوت الندى الذي رزق به بلال . ومن الرائع أن تتألق في العهد الطاهر صحابيات رائعات، كل واحده منهم كوكب دري وحدها لو تعمقنا في سيرتها لتغيرت أحوالنا نحن النساء, ولكانت كل فتاه مسلمه صحابيه بلسان حالها وأفعالها واليوم أقف تحت ضوء كوكب عظيم لفتاه رائعة عرفنا عنها أنها الابنة الباره لأبيها، ما تفعلين أنت حبيبتي عندما تستقبلين والدك كل يوم بوجه بشوش ينحني بأمر من قلبك البار ليطبع قبله على كف طالما حملك وانتي صغيرة ، ورفع لفمك الحلوى اللذيذة ، فتسعدين وجها طالما راقبت عيناه حالك وأنت وتتذوقيها فتبسمت بحنان ورحمة ، هكذا كانت أسريه الحب إنها أسماء بنت أبي بكر ، أسرها حب أبيها فكانت باره عندما أعانته على الهجره فحملت له والنبي الزاد وهما في غار ثور . وكم كان رائعا ثباتها على الحق عندما أتاها أبوجهل ليستدرجها لتبوح بسر أبيها وتخبره عن مكانه . فأبت ولم تتكلم وانصرف غاضبا من ثباتها بعد أن لطمها بقسوة ، وكذلك أنت عندما تحافظين سر أبيك , وتحفظين نفسك كأمانة في كل درب تسلكينه في حياتك ، تحفظين نفسك فتتعففين عن الحرام والعلاقات ، والصداقات مع الشباب التي يضعونها تحت شعارات ورديه باسم الحب ; فتزداد مكانتك عند أبيك وتزدادين عند الله أجرا ،وتحبك الملائكه . فلتثبتي أمام كل فتنه تتلون لتصل إليك ومن هنا أو هناك وحتى لو لطمتك الأيام ... كوني كأسماء. أسرها حبها لزوجها عندما عرف قلبها أرقى معاني الحب والرومانسية ، فقد أحبت زوجها الزبير بن العوام والذي كان فقيرا لا يملك إلا فرسا ، فقبلت وصبرت وخدمت الفرس وحملت الماء وظننت النوى وكل هذا لأنها تحبه ، لم تغالي في طلب وكانت له نعم العون الزوجة الحبيبة الرقيقة الودودة ، التي صبرت على شظف العيش والحرمان الشديد حتى فتح الله عليها وصل عليهما من النعم صبا ، وهكذا أنت عندما يأتيك الزوج الصالح ، كوني له زوجة صالحة . كوني مثلها . كوني صحابية . | |
|
نسمة هدوء مراقبة عامه
رقم العضوية : 98 عدد المساهمات : 14380 العمر : 39
| موضوع: رد: كوني صحابية الأربعاء يوليو 13, 2016 11:35 am | |
| .... القلب المهاجر .... دعونا نهاجر معا إلى زمان قلت فيه قلوب طاهرة ، فعلت وارتقت وشقت الغيوم باحثة عن النور ، ولنقترب من قلب برئ لفتاة رقيقة انتفض ودق وسبح بحمد الله فهاجر وحيدا ، تاركا الأب ، والأهل ، والدار والمال ، والجاه ، واستجاب لنداء الحق ، وأسلم مع الحبيب محمد " صلى الله عليه وسلم " : انه قلب الحبيبة
أم كلثوم بنت عقبة
هاجرت بقلبها واشتاقت لهذه الراحة والسكينة التي يحتويها ديننا ، فآمنت وأسلمت رغم أنها كانت ترى والدها ( عقبة ) وشقيقها ( الوليد ) والآخر ( عمارة ) يتفنون فى تعذيب العبيد والضعفاء لأنهم أسلموا ، فلم تتراجع بل حلقت معهم ، تماما كما تفعلين أنت عندما تهاجرين بقلبك في زمن تزاحمت فيه الفتن . عندما تقبلين على الطاعات وترفعين رأسك إلى السماء وتغمضين عينيك ، وتتنفسين براحة فينشرح صدرك لأنك على صلة دائما بالله . وهاجرت بنفسها عندما اتخذت قرارا شجاعا فخرجت من بيتها لتهرب بدينها مهاجرة إلى المدينة ، تاركة خلفها عز الأسرة وأمان الأب وعزوة الأهل لتشق طريقا طويلا ، تتلفت يمينا ويسارا وهى لا تجد ما تركبه ، وحيدة لا تجد من يصاحبها ويؤنسها ، احتواها الليل بظلمته ، وقست عليها الشمس الحارقة فأظمأتها فلم تتراجع وبللت شفتيها بالتسبيح ،وتمسكت بأطراف حجابها تطلب منها الأمان ، واستعانت بدقات قلبها تسألها الأنس فى الطريق الوعرة ، حتى الرمال الناعمة لم ترحم أقدامها الصغيرة فصارت تبتلعها بدقتها ورقتها ورغم هذا أكملت الطريق .
مهاجرة على قدميها .........
من مكة إلى المدينة بروح شريفة وقلب مهاجر ، وكذلك انتي في كل لحظة تثبتين فيها ، وتتمسكين بدينك وحجابك وكرامتك ، وطاعتك لربك ، حتى لو غضب منك الجميع ، عندما تقفين عند حدود الله ، عندما تتساءلين عن الحلال ، عندما تترفعين عن الحرام ، عندما لا تشهدين الزور ، عندما تقولين تقولين لا ...ف وجه من يقول للمعاصي نعم ، عندما تصفعين الشياطين على وجوههم القبيحة ، وانتى تزيحينهم من طريقك ، ربما تكونين أحيانا وحيدة مثلها ، لكنك تثبتين لأنك تشبهينها بقلبك المهاجر .
وأخيرا وصلت وأخيرا فرحت .....
وها هي فى المدينة ، لكنهم سرقوا منها فرحتها عندما سارع أهلها مطالبين للمدينة طالبين من النبي أن يرجعها التزاما بصلح الحديبية ، وبنود المعاهدة التي نصت على إرجاع كل من أتى من مكة مسلما ورده لأهله ، حزنت الحبيبة واعتصر فؤادها المهاجر الما ، وارتفع محلقا فى السماء يبتهل ويتوسل إلى الله ، فارتجت السماء ، واهتزت أجنحة الملائكة ، واقترب الأمين جبريل حاملا لآيات أنزلها الله عزو جل رحمة بقلبها ، قال تعالى : " فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن "
الله أكبر ......
هنيئا لك أيها القلب المهاجر ، الآن فقط تستطيع أن تفتح جناحيك وتحلق بأمان ، هكذا كانت حبيبتنا ، فهاجري بقلبك مثلها .
كوني مثلها . وكوني صحابية .
| |
|