عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9188
| موضوع: سلسلة قصص تراثيه 5 حكيم يوصي بشنق ولده الأربعاء مارس 05, 2014 10:28 pm | |
|
(((( سلسلة قصص تراثيه 5 حكيم يوصي بشنق ولده))))
|
(5)
حكيم يوصي بشنق ولده
يحكى ان تاجرا من كبار التجار لم يرزق من الابناء الا ابن وحيد , تربى
منعما ومدللا وكبر معتادا على النعمة والرفاهية فالتف حوله اصدقاء السوء
يتملقونه بما ايرضي غروره ويستغلونه في مقدرته على الاسراف في
صرف المال وتبذيره عليهم وعلى السهرات في الليل وفي الرحلات .
مرت السنوات كان الاب معجبا بوحيده تاركا له العنان يستمتع بحياته
ولكن عندما تقدم به العمراصبح يشعر بالندم لانه يحس بقرب وفاته في
حين ان ولده لا يحس الا بتبذير المال ويجهل كيف يحصل عليه .
وعندما حانت منيته كان قد استدعى ولده وجعل يوصيه ان يعتني بالمتجر
الكبير وان يعيش حياة جد ونشاط وان يتخلى عن حياة اللهو ليعيش
قويا سعيدا ثم اعقب كلامه بقوله اما اذا فشلت ولم تستطيع ان تعيش قويا سعيدا
فاشن نفسك بذلك الحبل المتدلي في غرفة المخزن اجاب الولد على كلمات
والده بما طمانه مما جعله يموت وهو قرير العينيدعو لولده بالتوفيق والسعادة .
والواقع ان الشاب يم يستطيع ان يدير متجر والده فضلا عن ان اصدقائه
الاربعة كانو يحومون حوله ويعدون له الحفلات والمادب لاجتماعاتهم
الحافلة بالملذات فاضطر الى بيع المتجر بابخس الاثمان ولم يلبث ان
صرف ثمنه وبدد كل ما ادخره والده ثم باع ما تبقى من مفروشات
واثاث ثمين حتى اصبح معدما ولذلك تفرق عنه اصدقائه واذا صادف
احدهم وراه اسرع بالابتعاد عنه . وصلت به الحال الى المبيت على
الجوع والثياب الرثة فقادته قدماه الى حيث يشتغل اصدقائه
وتقدم نحوهم راجيا ان يشغلوه معهم.
فوافقوا وطلبوا منه ان يرجع في صباح اليوم التالي على ان يحضر
معه رغيفا ليتناول طعامه معهم وفي الغد بكر الى عمله واشتغل معهم
في همة ونشاط وحينما تحلقوا حول طعامهم اخرج رغيفه فلاحظا
ان قطعة منه كانت ناقصة فساله احدهم ساخرا عما اذا اكل منه فأر
فارتفعت ضحكاتهم , ثم طلبوا منه ان ياخد رغيفه وياكله وحده فتحرك
في مذلة والم وابتعد عنهم وفي داره جعل يفكر في وصية والده فراى
ان افضل حل هو تنفيذها ولذلك نزل الى المخزن ووجد الحبل
جاهزا كما اخبره والده فصعد على مقعد ووضع الحبل حول عنقه
ولم يكد يبعد المقعد بقدمه حتى سقط على الارض وتناثر فوقه وعلى الارض
قطع من السقف معها دنانير ذهبية , فجعل يتحسس الحبل الذي ما زال
على عنقه ثم تلمس الدنانير وهو مذهول ولكنه ادرك بعد قليل ان ذلك ما دبره له والده .
وعندما استفاق لنفسه جمع المال في كيس ثم اخفاه في مكان امين ,
وخلال يومين استطاع ان يهيء نفسه ويعيد ترتيب بيته ثم فاوض ذلك التاجر الذي
اشترى متجر والده واستعاده منه واخذ يديره بهمة وحذر فانتعشت تجارته
ونجح في ادارتها . بعد حين تسائل اصحابه عنه ثم عرفوا انقلاب امره
فذهبوا اليه مهنئين املين ان ترجع صداقتهم الى عهدها القديم ولما اظهرلهم موافقته
دعوه الى العشاء في بيت احدهم ولكنه رفض وصمم ان يكون هو الداعي وفي
الموعد المحدد وجدوا مائدة عامرة يتصدرهاخروف محشي حوله ما لذ وطاب .
وقبل ان يبدؤا بتناول الطعام عرض عليهم صينية نحاسية جميلة لولا ان
جانبا منها مكسور ناقص, فقال لهم : انظروا الى هذه الصينية المزخرفة وهي
مما ترك لي والدي ولكن الفئران قد قرضت ما ترونه ناقصا منها .
تناولوها منه وجعلوا يشاهدونها مصدقين كلامه ثم قال احدهم الفئران حلت
الحبال عن الاسد الذي ربطه الثعلب وقال الاخر لا غرابة فالفئران
هدمت سد مأرب ولكنه فاجئهم بقوله : قلت لكم الفار اكل من الرغيف فكذبتم
وسخرتم والان الفئران اكلت الصينية النحاسية فصدقتم وقلتم الحبال وهدمت السد ,
ولذلك لا اريد ان ارى وجوهكم فخرجوا وهم يجرون ذيل الخجل ووجوههم
نحو الارض . وبذلك انتقم لنفسه واستفاد من وصية والده وعاش في حذر وتعقل . ¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• •*´¨`*•.¸ [♥] [♥] [♥] [♥] [♥] مع تحيات وود وورد عبــــــادى[♥] [♥] [♥] [♥] [♥] ¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.• •*´¨`*•.¸ سأحول قلبى بماحوى من احاسيس ومشاعر الحب والود والحنيه والوفاء الى احرف وكلمات وارسلها سفيرا من قلبى الصافى الى قلوبكم الطاهره وافتحها بمفتاح الصدق والوفاء واكتب على جدرانها بريشة الحب بعد ان اغمسها فى ماء الصفاء والنقاء والبراءه والحياء احبكم احبكم احبكم اخوه واخوات لا لشى الا لانى احبكم فى الله ابتغاء ظله يوم لاظل الا ظله ولازال بداخلى طفل برىء يسبح فى عالم الروح الجميل ويرفض الخروج الى عالم الماديات والدنيا واكدارهامن قدرك بالقدر غطيه ومن ينصحك خوذ منه ومن يودك ما تبخل عليه واصحاى من عطية المنه ومن تعرفه زين خاويه وصاحب الخطاء حيد عنه والجار بالخطاء ما تزابيه وان غاب اسأل عنه ودوم خوك من السوء حاميه والشر له ما تكنه والديك كيفهم ما فيه ان غابوا اتغيب المحنه الصدق وجدانى والصرحه عنوانى والاحترام كيانى حساس وكلى احساس ولااجرح شعور الناس ولو جرحونى
واذا جلست بين الزهور وسمعت خرير الماء بين الصخور وعلى الاشجار تغريد الطيور فتذكر كاتب هذه السطور | |
|
بنوتة بنغازي عضو فضى
رقم العضوية : 30 عدد المساهمات : 632 العمر : 24 الموقع : Benghazi
| موضوع: رد: سلسلة قصص تراثيه 5 حكيم يوصي بشنق ولده الخميس مارس 06, 2014 6:52 pm | |
| موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز و روعة الإختيار دمت لنا ودام تألقك الدائم | |
|
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9188
| موضوع: رد: سلسلة قصص تراثيه 5 حكيم يوصي بشنق ولده الأربعاء مارس 12, 2014 10:31 pm | |
| *اختى الغالية بنوتة بنغازى*
نورك سبق حضورك
شكرا لمرورك العاطر
الذي عطر موضوعي ونور صفحتي
لك مني جل الحب والود والاحترام والتقدير
| مروركم روعة وانتم اروع شكراُ لكم
|
سأحول قلبى بماحوى من احاسيس ومشاعر الحب والود والحنيه والوفاء الى احرف وكلمات وارسلها سفيرا من قلبى الصافى الى قلوبكم الطاهره وافتحها بمفتاح الصدق والوفاء واكتب على جدرانها بريشة الحب بعد ان اغمسها فى ماء الصفاء والنقاء والبراءه والحياء احبكم احبكم احبكم اخوه واخوات لا لشى الا لانى احبكم فى الله ابتغاء ظله يوم لاظل الا ظله ولازال بداخلى طفل برىء يسبح فى عالم الروح الجميل ويرفض الخروج الى عالم الماديات والدنيا واكدارهامن قدرك بالقدر غطيه ومن ينصحك خوذ منه ومن يودك ما تبخل عليه واصحاى من عطية المنه ومن تعرفه زين خاويه وصاحب الخطاء حيد عنه والجار بالخطاء ما تزابيه وان غاب اسأل عنه ودوم خوك من السوء حاميه والشر له ما تكنه والديك كيفهم ما فيه ان غابوا اتغيب المحنه الصدق وجدانى والصرحه عنوانى والاحترام كيانى حساس وكلى احساس ولااجرح شعور الناس ولو جرحونى
واذا جلست بين الزهور وسمعت خرير الماء بين الصخور وعلى الاشجار تغريد الطيور فتذكر كاتب هذه السطور | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة قصص تراثيه 5 حكيم يوصي بشنق ولده السبت أكتوبر 03, 2015 12:04 pm | |
| سلمت يدآآآك مجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي.. يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز .. وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ.. ودي لك ولروحك ,,~ |
|
امل الحياة عضو ذهبى
رقم العضوية : 142 عدد المساهمات : 3421
| موضوع: رد: سلسلة قصص تراثيه 5 حكيم يوصي بشنق ولده السبت يناير 02, 2016 9:38 am | |
| انتقاء رائع ومتفّرد وعطاء بآذخ لامس سماء الابدآع دمت ي طٌهر
| |
|