اللغة العربية
اللغة العربية هي أحد أكثر اللغات انتشاراً حول العالم، يتحدث بها ما يزيد عن الأربعمئة والعشرين مليون نسمة. الغالبية العظمى منهم في منطقة الشرق الأوسط، وهم عدد سكان الدول التي تكون جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى العديد من السكان في دول أخرى مجاورة للدول العربية مثل إيران وتشاد ومالي والسنغال واثيوبيا وإريتريا، وذلك لإنتشار الإسلام في تلك الدول، كما أنّ غالبية المسلمين حول العالم يتحدثون اللغة العربية بدرجة أو بأخرى.
أهمية اللغة العربية
- تأتي أهمية اللغة العربية من كونها اللغة الرسمية في أغلب دول الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى كونها اللغة الرسمية في دول الجامعة العربية، فإنّ دول مثل تشاد وأريتريا تعتمد اللغة العربية لغتها الرسمية، وفي منظمة الأمم المتحدة نجد أنّ اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية.
- إنّ منطقة الشرق الأوسط التي تعدّ أحد أهم المناطق الجغرافية في العالم الحديث نظراً للموارد الطبيعية الموجودة بها، وكونها محط أنظار السياسة العالمية جعلت من اللغة العربية حديثاً ذات أهمية قصوى، بالإضافة إلى غناها من حيث المادة اللغوية التي تجعلها من أعرق اللغات الموجودة في العالم، وقد أثرت اللغة العربية على مدار التاريخ في العديد من اللغات الأخرى من حيث المفردات وطبيعة بنية اللغة وتكونيها، ذلك أن عصور انتشار وازدهار الإسلام صاحبها بالطبع انتشار تلك اللغة بسبب عوامل الجغرافيا وإضافة العلماء المسلمين إلى العلوم حول العالم، ويمكن ملاحظة تأثير اللغة العربية في اللغة الفارسية بشكل واضح في المفردات العلمية والكلمات المحكية بشكل يومي.
- أُدخلت الكلمات العربية إلى العديد من اللغات الأوروبية سواء المشتقة من اللاتينية أو غيرها عن طريق الاتّصال الحضاري في زمن الحكم العربي لمنطقة الأندلس في القارة الأوروبية، فنجد أن لغات، مثل: الإنجليزية، والإسبانية، والبرتغالية، والفرنسية، والألمانية تحتوي على العديد من الكلمات العربية.
- تنبع أهمية تعلم اللغة العربية وقواعدها في العصر الحديث من حيث كونها المفتاح الأساسي لفهم الحضارة في الوطن العربي الذي يعتمد على الإسلام في قيامه، لذا من الأولى بالنسبة للعرب تعلّم لغتهم بشكل سليم من أجل الإضافة إلى مسيرة الحضارة البشرية.
رغم هذا لم تتأثر اللغة العربية بشكل كبير من اللغات الأخرى رغم اختلاط الشعوب العربية الوثيق بأصحاب اللغات الأخرى عن طريق التجارة أو الاحتلال منذ فترة الحروب الصليبية وحتى العصور الحديثة الاستعمارية. ما عدا بعض الاستعارات من لغات أخرى كالفارسية، واليونانية، لبعض الألفاظ التي لم يعرفها العرب والتي أدخلت في العلوم، وفي العصر الحديث نجد أن تنامي الاكتشافات والابتكارات العلمية بعيداً عن المنطقة العربية جعل من اللازم إدخال تلك المصطلحات الأجنبية إلى اللغة العربية لمواكبة العصر.