من صغري وانا اسمع ان الحب عداب

من أن كنت طفلة و أن أسمع و أقرأ
عبارة أشهر من نار على علم
" الحب عذاب "
كنت أبتسم بسخرية عندما أقرئها
وهنا أجزم
لم يكذب من كتبها و رتب هذه الجملة
نتجرع كأس من الحب
و نشعر بسكرته و نثمل
و نعيش أوقات رائعة لكنها لحظات و تنقلب تلك السعادة إلى الآلام
لغياب أحد الطرفين
تشعر بأنك تعيش على صفيح من الجحيم
كل تفكيرك هو أن يكون ذاك الحبيب بخير
حتى يعود إليك و تبدأ مسيرة الدموع بلا نهاية
ومحاولة لتخفيف ذاك الخوف المستوطن بداخلك من أجله
حتى تعود و ترتسم تلك الابتسامة على ثغر المحبين
لكن لا نعلم ما تخفيه الأيام
ما يخفيه القدر لنا
ويبدأ موعد الفراق
موعد مع جملة " الحب عذاب "
وتبدأ دقات الساعة معلنة قرب الوادع
وتبدأ مسيرة العذاب اللامنتهي
لماذا نتعذب بالحب !
لماذا نتعذب عندما نفكر بالابتعاد !
في الحالتان عذاب !
في الحالتان دموع !
هنيئا لمحبين قربهم من بعض
و سحقاً للحب الذي فرق محبين عن بعض
وهذه هي الحياة يكتب لنا لقاء
و في لحظات يكتب لنا الفراق
وليس بيدنا سوى الصبر
وتجرع كأس من عذاب الحب و الفراق