يحكى أن رجلين خرجا لجني ثمار القرظ وهو نوع من أشجار السنط يستخرج منها صبغ مشهور
والرجلان هما حزيمة بن نهد ويذكر بن عنزة فبينما هما في الطريق وجدا حفرة عميقة بها نحل فتدلى إليها يذكر ليجني منها العسل ولما فرغ طلب من حزيمة أن يدلي إليه حبلا ليصعد فساومه حزيمة أنه لن يفعل إلا لو وافق على الزواج من ابنته فاطمة التي يحبها فرفض يذكر هذه المساومة الرخيصة
فتركه حزيمة حتى مات ذلك القارظ العنزي ضحية خسة صاحبه فانقطع خبره
فضرب به المثل في الغيبة الطويلة بلا عودة حتى قيل في الغائب الذي لانأمل رجوعه : لا يرجى إيابه حتى يئوب
العنزي القارظ
وقد قال بشر بن أبي خازم لابنته عند الموت :
فرجي الخير وانتظري إيابي
إذا ما القارظ العنزي آبا
ويحكى أن رجلا آخر هو رهم بن عامر و هو أيضا من عنزة أيضا خرج هو الآخر ليجني القرظ فلم يعد
فضرب بالرجلين المثل في اللاعودة
وقد عناهما أحد الشعراء بقوله :
وحتى يؤوب القارظان كلاهما
وينشر في القتلى كليب لوائلِ