تنطلق أهميّة مظهر الإنسان من أنّه يعكس إلى حدٍ كبير شخصيّته وقيمه
وأخلاقه، فالإنسان الذي يكون نظيفاً من داخله تراه يحبّ النّظافة
في مظهره وشكله، والإنسان الذي يحبّ التّرتيب والتّنظيم تراه يحرص
على اختيار وانتقاء ما يناسب من الثّياب، فالأعين مفطورةٌ على حبّ
الجمال والزّينة، وبالتّالي يكون الإنسان الجميل الذي يحرص على
الاعتناء بشعره وتسريحه والعناية بملابسه واختيار اللائق منها
محطّ أنظار الناس وإعجابهم، وقد كان السّلف الصّالح وعلى الرّغم
من بساطتهم وزهدهم يحبّون أن يأخذوا زينتهم على كلّ حالٍ، وخاصّة
عند الذّهاب إلى الصّلاة وفي مواسم الأعياد.