يخدعني ذلك البيآض دوما ...
أسرق عاطفتي من قلبي , وما أحب من أناظر , لأصرف عيني إليه ...
إنه الجمال كما رأيته .. وفرح كما تخيلته
يا أيها الثلج ..
أنت لست سوى ماء شفاف لا لون لك ولا طعم ولا رآئــحة ,, ولكن تبقى الحبيب إلي
كم من مشاهد طويتها بين أحضانك ,,,؟ وكم من ألوآن رسمــت عليك ...؟
دمــــآء أريقــت على بيآضك ,,,! وأسنآن لآمست شفآتك ,,,!
وخطوآت دآست على قلبك النآصع وتدعي البرآءة .,,؟
أيهـآ الثلــــج
انت سعادتي ,,, ففي حضورك لا نرى للصخب وجودا , , أنت الراحة للجميــــع
كأنك عقآب من السمآء حل ببرودته ليطغى على الأجساد فينهكهآ للنوم والرآحة ... بدل الكد والعمل والجد
ولكنك تبقى املي الأول والأخير
ايها الثلــج ...
عندما أرآك ,,, يخيل إلي مرأى الأزهار البآكية ,, والأشجار الحانيــة
إنها عــاطفية حانية للجميـــع ,, فلا همس ولا صديح للكآئنآت ,, كما لو أننا في حياة خالية الضوضـــئة والمنبهآت
أيهــآ الثلج ....
يا ترى ,,, لماذا أنت حافي القدمين جميلهآ ,,, واحمر الشفتين فاتنهـآ ,,, وأبيض البشرة وناصعهــا ,,
رغم أنك قتلت الكثير بزمهريرك ,,, وطحنت الجماجم بانهياراتك ولا زلــــــــت .,,,!
لماذا لا تكون ثلجـآ أسودا ....؟
أيها الثلج
سأعود إليك وأحضنك
فأنت من تبقى لي ... وأنت من سرقني وأكرمنــي
إنك لا تعرف الخديعــة ,, فأنت تذوب في شمس ولست قلب يخون خلف ابتسآمة
أنت أبيض أجمل ... ولســت مكياج بأقنعة سارقــة ,,,!
أنت دافي رغم بردك ,, ولست جافي رغم الحنان
أنت وأنت وأنت ,, وأنت تسكب علينآ من السمآء غدقآ خفيفا كالريشة ,,, ولست كالسهام القآآتل