| ديوان الإمام الشافعي رحمه الله | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الخميس يونيو 20, 2013 8:45 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت اطرح لكم هذا الموضوع للإمام الشافعي يشمل نبذه بسيطه عنه
وديوانه الشعري واتمنى ان ينال على اعجابكم ...
نسبـــــه ..
هو أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضير بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد
ويجتمع مع الرسول عليه الصلاة والسلام في عبد مناف المذكور
مولده ونشأته ..
ولد الامام الشافعي في غزة سنة خمسين ومئة اما مكان ولادته فقد اختلف فيه فقيل ولد بغزة بفلسطين وقيل بعسقلان وقيل باليمن والراجح انه ولد بغزة استاندا بقول الشاعر
وإني لمشتاق الى أرض غزة *** وإن خانني بعد التفرق كتماني سقى الله أرضا لو ظفرت بتربها ***كحلت بها من شدة الشوق كتماني
وتوفي والده وهو لم يزل صغيرا فعاش في كنف والدته أول سنتي حياته بين غزة وعسقلان ثم حملته أمه الى مكه ، فعاش فيها .
وفاته ..
أصيب الامام الشافعي بمرض مزمن عذبه طويلا هو داء البواسير ولكنه مع مرضه تابع رسالته التعليمية والفقهية حتى وافته المنية يوم الجمعه الواقع في التاسع والعشرين من رجب عام 204 هـ ، فدفن في مصر تاركا ولدين هما أبو عثمان محمد وأبو الحسن وبنتين هما زينب وفاطمة وعشرات المصنفات الفقهية وغيرها .
قافية الهمــــــــزة
الرضا بقضاء الله
دع الأيام تفعل ماتشاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي *** فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلا على الأهوال جلدا *** وشيمتك السماحة والوفاء وإن كثرت عيوبك في البرايا *** وسرك أن يكون لها غطاء تستر بالسخاء فكل عيب *** يغطيه ، كما قيل ، السخاء ولا تر للأعادي قط ذلا *** فأن شماتة الاعداء بلاء ولا ترج السماحة من بخيل *** فما في الناس للظمآن ماء ورزقك ليس ينقصه التأني *** وليس يزيد في الرزق العناء ولا حزن يدوم ولا سرور *** ولا بؤس عليك ولا رخاء إذا ماكنت ذا قلب قنوع *** فأنت ومالك الدنيا سواء ومن نزلت بساحته المنايا *** فلا أرض تبقيه ولا سماء وأرض الله واسعة ولكن *** إذا نزل القضا ضاق الفضاء دع الأيام تغدر كل حين *** فما يغني عن الموت الدواء
لا تهزأ بالدعاء
اتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطي ولكن *** لها أمد وللأمد انقضاء فيمسكها إذا ماشاء ربي *** ويرسلها إذا نفذ القضاء
حب النساء جهد البلاء
أكثر الناس في النساء وقالوا *** إن حب النساء جهد البلاء ليس حب النساء جهدا ولكن *** قرب من لا تحب جهد البلاء
عمر الانسان
واحسرة للفتى ساعة *** يعيشها بعد أودائه عسر الفتى لو كان في كفه *** رمى به بعد أحبائه شرح أي لو كان العمر بيد الانسان ، لوضع حدا له بعد فقد أحبائه
الصبر على فقد الأحباء
من يتمن العمر فليدرع *** صبرا على فقد أحبائه ومن يعمر يلق في نفسه *** مايتمناه لأعدائه شرح فليدرع : فليتخذ درعاً ، فليتحل .
يتـــــــــــــــــــــــــــــبع
قافية الباء
الكفر بالمنجمين
خبرا عني المنجم أني *** كافر بالذي قضته الكواكب عالما أن مايكون وماكان *** قضاء من المهيمين واجب شرح .. يقول أخبرا عني المنجمين انني كافر بعلومهم ومزاعمهم فلا أومن الا بقضاء الله وقدره .
سكوتي عن اللئيم جواب
قل ماشئت في مسبة عرضي *** فسكوتي عن اللئيم جواب ما أنا عادم الجواب ، ولكن *** ما من الأسد أن تجيب الكلاب
الترحال وعزة النفس
سأضرب في طول البلاد وعرضها *** أنال مرادي أو أموت غريبا فإن تلفت نفسي فلله درها *** وإن سلمت كان الرجوع قريبا شرح .. تلفت : هلكت . لله درها : ما أكثر خيرها
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن تأكله الكلاب وعبد قد ينام عل حرير *** وذو نسب مفارشه التراب شرح الضأن : الغنم
تجنب الكذب
لئن بعدت دار المعزى ونابه *** من الدهر يوم والخطوب تنوب لمشي على بعد على علة الوجى *** أدب ومن يقضي الحقوق دبوب ألذ وأحلى من مقال وخلفه *** يقال إذا ماقمت : أنت كذوب وهل أحد يصغي إلى عذر كاذب *** إذا قال لم تأب المقال قلوب شرح نابه : أصابه .. الخطوب : المصائب الوجا : الحفا .. أدب : أمشي مشيا بطيئا تأبى : ترفض
أنت حسبي
أنت حسبي ، وفيك للقلب حسب *** ولحسبي إن صح لي فيك حسب لا أبالي متى ودادك لي صح *** من الدهر ماتعرض خطب شرح حسبي : كفايتي .. ودادك : حبك .. تعرض : ألم .. خطب : مصيبة
غرور المظهر
أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلا *** ترقى على روس الرجال ويخطب وإن كان مثلي لا فضيلة عنده *** يقاس بطفل في الشوارع يلعب شرح الغر : من لاتجربه له .. ترقى : صعد
علي رقيب
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل *** خلوت ، ولكن قل : علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة *** ولا أن ما يخفي عليه يغيب غفلنا لعمر الله حتى تراكمت *** علينا ذنوب بعدهن ذنوب فيا ليت أن الله يغفر ما مضى *** ويأذن في توباتنا فنتوب شرح خلوت : انفردت
خالف هواك
إذا حار أمرك في معنيين *** ولم تدر حيث الخطا والصواب فخالف هواك فإن الهوى *** يقود النفوس إلى ما يعاب
آل محمد
تأوه قلبي والفؤاد كئيب *** وأرق نومي فالسهاد عجيب فمن مبلغ عني الحسين رسالة *** وإن كرهتها أنفس وقلوب ذبيح بلا جرم ، كأن قميصه *** صبيغ بماء الأرجوان خضيب فللسيف أغوال وللرمح رنة *** وللخيل من بعد الصهيل نحيب تزلزلت الدنيا لآل محمد *** وكادت لهم صم الجبال تذوب وغارت نجوم واقشعرت كواكب *** وهتم أستار ، وشق جيوب يصلي على المبعوث من آل هاشم *** ويغزى بنوه!! إن ذا لعجيب لئن كان ذنبي حب آل محمد *** فذلك ذنب لست عنه أتوب هم شفعائي يوم حشري وموقفي *** إذا مابدت للناظرين خطوب
السماحة وحسن الخلق
إذا سبني نذل تزايدت رفعة *** وما العيب إلا ان أكون مساببه ولو لم تكن نفسي علي عزيزة *** لمكنتها من كل نذل تحاربه ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني *** كثير التواني للذي أنا طالبه ولكنني أسعى لأنفع صاحبي *** وعار علي الشبعان إن جاع صاحبه شرح النذل : الخسيس الحقير .. مساببه : ابادله السباب التواني : التقصير في العمل ، وعدم الاهتمام به
دعابه
قال الشافعي : تزوجت إمرأه من قريش بمكة ، وكنت أمازحها فأقول : ومن البلية أن تحب ولا يحبك من تحبه ويصد عنك بوجهه وتلح أنت فلا تغبه شرح يصد : يعرض ويشيح .. أغب الزائر : جعل زيارته كل أسبوع
مظاهر الشيب ومحاسن الأعمال
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي *** وأظلم ليلي إذا أضاء شهابها أيا بومة قد عششت فوق هامتي *** على الرغم مني حين طار غرابها رأيت خراب العمر مني فزرتني *** ومأواك من كل الديار خرابها أأنعم عيشا بعدما حل عارضي *** طلائع شيب ليس يغني خضابها؟ وعزة عمر المرء قبل مشيبه *** وقد فنيت نفس تولى شبابها إذا أصفر لون المرء وأبيض شعره *** تنغص من أيامه مستطابها فدع عنك سوءات الأمور فإنها *** حرام على نفس التقى أرتكابها وأد زكاة الجاه وأعلم بأنها *** كمثل زكاة المال تم نصابها وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم *** فخير تجارات الكرام اكتسابها ولاتمشين في منكب الأرض فاخرا *** فعما قليل يحتويك ترابها ومن يذق الدنيا فإني طعمتها *** وسيق إلينا عذبها وعذابها فلم أرها إلا غرورا وباطلا *** كما لاح في ظهر الفلاة سرابها وماهي الا جيفة مستحيلة *** عليها كلاب همهن أجتذابها فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتك كلابها فطوبي لنفس أودعت قعر دارها *** مغلقة الأبواب مرخى حجابها الشرح .. خبت : انطفأت .. المفارق : جمع المفرق وهو وسط الرأس الذي يفرق فيه .. البومة : طائر يتشاءم منه .. الهامه : أعلى الرأس وقوله حين طار غرابها أي حين ذهب سوادها ... العارض : صفحة خد الإنسان .. الخضاب : مايلون به الشعر من حناء ونحوه .. تنغض : تكدر وساء ومن أجمل ماقيل في معنى البيت قول الشاعر إن حال لون الرأس عن لونه *** ففي خضاب الرأس مستمتع هب من له شيب له جيلة *** فما الذي يحتاله الأصلع؟ سوءات الأمور : قباحها .. نصاب الزكاة : المقدار الذي تجب فيه المنكب : الطريق ... عذبها وعذابها : حلوها ومرها لاح : ظهر ... الفلاة : الصحراء المترامية الأطراف السراب : مايتراءى للمسافر في الحر الشديد تجتنبها : تبتعد منها .. نازعتك خاصمتك طوبي : هنيئا .. أولعت : أحبت .. يريد : طوبى لمن يحب المكوث بعيدا عن الناس ، فلا يناله أذاهم .
حق الأديب
أصبحت مطرحا في معشر جهلوا *** حق الأديب فباعوا الرأس بالذنب والناس يجمعهم شمل ، وبينهم *** في العقل فرق وفي الآداب والحسب كمثل ما الذهب الإبريز يشركه *** في لونه الصفر، والتفضيل للذهب والعود لو لم تطب منه روائحه *** لم يفرق الناس بين العود والحطب الشرح .. مطرحا : منبوذا الذهب الإبريز : الذهب الصافي
الحث على الترحال
مافي المقام لذي عقل وذي أدب *** من راحة فدع الأوطان وأغترب سافر تجد عوضا عمن تفارقه *** وانصب فإن لذيذ العيش في النصب إني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب والأسد لولا فراق الأرض ما أفترست *** والسهم لولا فراق القوس لم يصب والشمس لو وقفت في الفلك دائمة *** لملها الناس من عجم ومن عرب والبدر لولا أفول منه ما نظرت *** إليه في كل حين عين مرتقب والتبر كالترب ملقى في أماكنه *** والعود في أرضه نوع من الحطب فإن تغرب هذا عز مطلبه *** وإن تغرب ذاك عز كالذهب الشرح .. انصب : اتعب واجتهد .. ساح : جرى أفول : غياب . مرتقب . من يترقب ظهوره التبر : الذهب .. عز : إمتنع
القناعة ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلم أرى فيهم *** سوى من غدا والبخل ملء إهابه فجردت من غمد القناعة صارما *** قطعت رجائي منهم بذبابه فلا ذا يراني واقفا في طريقه *** ولا ذا يراني قاعدا عند بابه غني بلا مال عن الناس كلهم *** وليس الغنى إلا عن الشيء لا به إذا ظالم يستحسن الظلم مذهبا *** ولج عتوا في قبيح اكتسابه فكله إلى صرف الليالي فإنها *** ستدعي له مالم يكن في حسابه فكم قد رأينا ظالما متمردا *** يرى النجم تيها تحت ظل ركابه فعما قليل وهو في غفلاته *** أناخت صروف الحادثات ببابه فأصبح لا مال ولا جاه يرتجى *** ولا حسنات تلتقي في كتابه وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا *** وصب عليه الله سوط عذابه الشرح .. بلوت : اختبرت وجربت .. الإهاب : الجلد جردت : شهرت .. الغمد : بيت السيف .. الصارم : السيف القاطع ... ذباب السيف : حده السيف الضمير في (به) يعود على (الشيء) لج في الأمر : لازمه وأبى ان ينصرف عنه .. العتو : الاستكبار والظلم كله : وكل أمره .. صرف الليالي : مصائبها .. ستبدي له : ستظهر له تيها : تكبرا وتجبرا . أناخت : جلست وأقامت ، والفعل ، في استعماله الأصلي للبعير . صروف الحادثات : نكبات الأيام .. جوزي : عوقب
أتمنى لكم قراءة ممتعة
عدل سابقا من قبل عبادى في الثلاثاء يونيو 28, 2016 7:15 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الخميس يونيو 20, 2013 8:46 pm | |
| قافية الراء
أدب المناظرة
إذا ماكنت ذا فضل وعلم *** بما اختلف الأوائل والأواخر فناظر من تناظر في سكون *** حليما لا تلح ولا تكابر يفيدك ما استفاد بلا امتنان *** من النكت اللطيفة والنوادر وإياك اللجوج ومن يرائي *** بأني قد غلبت ومن يفاخر فإن الشر في جنبات هذا *** يمني بالتقاطع والتدابر الشرح .. ناظر : جادل في العلم والرأي .. الحليم : ذو الصبر والأناة والعقل والعفو تلح : تنشد .. تكابر : تتمسك بالرأي على باطل .. اللجوج : الكثير الإلحاح يرائي : يخدع ... يمني : يجعل له أمنية .. التقاطع والتدابر : الخلاف والفراق
الاستعداد للآخرة
ياراقد الليل مسرورا بأوله *** إن الحوادث قد يطرقن أسحارا أفنى القرون التي كانت منعمة *** كر الجديدين إقبالا وإدبارا كم قد أبادت صروف الدهر من ملك *** قد كان في الدهر نفاعا وضرارا يا من يعانق دنيا لا بقاء لها *** يمسي ويصبح في دنياه سفارا هلا تركت لذي الدنيا معانقة *** حتى تعانق في الفردوس أبكارا إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها *** فينبغي لك أن لا تأمن النارا الشرح .. يطرقن : يأتين ... الجديدين : الليل والنهار .. الإتيان والأدبار : الذهاب الأفول .. السفار : الكثير السفر ... الفروس : الجنة .. الأبكار : العذراوات
القناعة
أمطري لؤلؤا جبال سرنديب *** وفيضي آبار تكرور تبرا أنا إن عشت لست أعدم قوتا *** وإذا مت لست أعدم قبرا همتي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة كفرا وإذا ماقنعت بالقوت عمري *** فلماذا أزور زيدا وعمرا الشرح .. تكرور : بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب وأهلها أشبه الناس بالزنوج .. التبر : الذهب .. أعدم .. أفتقر
عفو الإله والصبر
تدرعت ثوبا للقنوع حصينة *** أصون بها عرضي وأجعلها ذخرا ولم أحذر الدهر الخؤون فإنما *** قصاراه أن يرمي بي الموت والفقرا فأعددت للموت الإله وعفوه *** وأعددت للفقر التجلد والصبرا
ليس المرء بثيابه
حدث أبو الفضل بن أبي نصر الطوسي قال : سمعت أبا الحسين علي بن أحمد القصري يقول : حدثني بعض شيوخنا قال : لما أشخص الشافعي إلى (سر من رأى) دخلها وعليه أطمار رثه وطال شعره ، فتقدم إلى مزين ، فاستقذره لما نظر إلى رثاثته ، فقال له : تمضي إلى غيري ، فاشتد على الشافعي أمره ، فالتفت إلى غلام كان معه فقال : أيش معك من النفقه ؟ قال : عشرة دنانير قال : أدفعها إلى المزين فدفعها الغلام إليه ، وولى الشافعي وهو يقول : على ثياب لو تباع جميعها *** بفلس لكان الفلس منهن أكثرا وفيهن نفس لو تقاس ببعضها *** نفوس الورى كانت أجل وأكبرا وماضر نصل السيف إخلاق غمده *** إذا كان غضبا حيث وجهته فرى وإن تكن الأيام أزرت ببزتي *** فكم من حسام في غلاف تكسرا
التكثر من الأصدقاء
وأكثر من الإخوان ما استطعت إنهم *** بطون إذا استنجدتهم وظهور وليس كثيرا ألف خل لعاقل *** وإن عدوا واحدا لكثير
لاتغتر
تاه الأعيرج واستعلى به الخطر *** فقل له خيرا ما استعملته الحذر أحسنت ظنك بالأيام إذا حسنت *** ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وسالمتك الليالي فاغتررت بها *** وعند صفو الليالي يحدث الكدر الشرح ... الأعيرج : حية صماء كالأفعى
الرزية فقد الأحرار
لعمرك ما الرزية فقد دار *** ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد حر *** يموت بموته خلق كثير الشرح ... الرزية : المصيبة
الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقصى قاعة الدرر وفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس إلا الشمس والقمر الشرح : الجيف وهي الجثة المنتنة الفاسدة
تجنب هذه الأربعة
إني بليت بأربع يرمينني *** بالنبل عن قوس لهن ضرير إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** أنى يفر عن الهوى نحرير
الرضى بحكم الدهر
وما كنت أرضى من زماني بما ترى *** ولكنني راض بما حكم الدهر فإن كانت الأيام خانت عهودنا *** فإني بها راض ولكنها قهر
تقلب الأيام
عواقب مكروه والأمور خيار *** وأيام لا تدوم قصار وليس بباق بؤسها ونعيمها *** إذا كر ليل ثم كر نهار
دية الذنب الاعتذار
قيل لي قد أسا عليك فلان *** ومقام الفى على الذل عار قلت : قد جاءني وأحدث عذرا *** دية الذنب عندنا الاعتذار
الوحدة خير من جليس السوء
إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي *** ألذ وأشهى من غوي أعاشره وأجلس وحدي للعبادة آمنا *** أقر لعيني من جليس أحاذره الشرح .. الخل : الصديق .. الغوي : الضال المنقاد للهوى أقر لعيني : أكثر اطمئنانا لنفسي
فضل السكوت
وجدت سكوتي متجرا فلزمته *** إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر وما الصمت إا في الرجال متاجر *** وتاجره يعلو على كل تاجر
صن الوجه من الذل
كل بملح الجريش خبز الشعير *** واعتقب للنجاة ظهر البعير وجب المهمه المخوف إلى طنجة *** أو خلفها إلى الدردور وصن الوجه أن يذل وأن يخضع *** إلا إلى اللطيف الخبير الشرح .. الجريش : المطحون .. اعتقب: أمشي خلف جب : الأمر من (جاب) بمعنى قطع .. المهمه : الصحراء الواسعه الدردور : موضع في سواحل بحر عمان مضيق بين جبلين يسلكه الصغار من السفن
قطيعة
بلغ الشافعي أن رجلا يذكره من خلفه ويطعن عليه ، فكتب إليه بهذه الأبيات : سأصبر فاصبر واقطع الوصل بيننا *** ولا تذكرني واسل بالله عن ذكري فقد عشت دهرا لست تعرف من أنا *** وعشت ولم أعرفك دهرا من الدهر سلام فراق لاموة بيننا *** ولا ملتقى حتى القيامة والحشر
غزل
قال أبو يعقوب البويطي : قلت للشافعي : قد قلت في الزهد فهل لك في الغزل شيء فأنشد : يا كاحل العين بعد النوم بالسهر *** ما كان كحلك بالمنعوت للبصر لو أم عيني إليك الدهر ناظرة *** جاءت وفاتي ولم أشبع من النظر سقيا لدهر مضى ماكان أطيبة *** لولا التفرق والتنغيض بالسفر إن الرسول الذي يأتي بلا عدة *** مثل السحاب الذي يأتي بلا مطر
نفسي تتوق إلى مصر
وعن أبي بكر بن بنت الشافعي قال : كان الشافعي بمكة ، فأراد الخروج إلى مصر فقال : لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر *** ومن دونها قطع المهامه والقفر فوالله ما أدري ألفوز والغنى *** أساق إليها أم أساق إلى القبر الشرح .. المهامه : جمع المهمه وهو الصحراء الواسعه .. القفر : المكان الذي لا ماء فيه ولا شجر .. أرض المفاوز مكان قطع المهامه
للرب أمر فوق أمري
أفكر في نوى إلفي وصبري *** وأحمد همتي وأذم دهري وما قصرت في طلب ولكن *** لرب الناس أمر فوق أمري الشرح .. النوى : الفراق والبعد
ندرة الأصحاب الأوفياء
كن سائرا في ذا الزمان بسيره *** وعن ألورى كن راهبا في ديره وأغسل يديك من الزمان وأهله *** واحذر مودتهم تنل من خيره إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا *** أصحبه في الدهر ولا في غيره فتركت أسفلهم لكثرة شره *** وتركت أعلاهم لقلة خيره
يتبـــــــــــــــع ،،
قافية السين
استغفار وتوبة
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس *** في السر والجهر والإصباح والغلس وما تقلبت من نومي وفي سنتي *** إلا وذكرك بين النفس والنفس لقد مننت على قلبي بمعرفة *** بأنك الله ذو الآلاء والقدس وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها *** ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي فامنن علي بذكر الصالحين ولا *** تجعل علي إذا في الدين من لبس وكن معي طول دنياي وآخرتي *** ويوم حشري بما أنزلت في عبس الشرح .. الغلس : الظلمة .. السنة : النعاس والغفوة الآلاء : النعم .. مسي : مسيء وحذفت الهمزة لضرورة الوزن والقافيه اللبس : الشبهة .. يوم الحشر : اجتماع الناس في القيامة وقوله أنزلت في عبس أي سورة عبس
واعض الناس
يا واعظ الناس عما أنت فاعله *** يا من يعد عليه العمر بالنفس إحفظ لشيبك من عيب يدنسه *** إن البياض قليل الحمل للدنس كحامل لثياب الناس يغصلها *** وثوبه غارق في الرجس والنجس تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها *** إن السفية لا تجري على اليبس ركوبك النعش ينسيك الركوب على *** ما كنت تركب من بغل ومن فرس يوم القيامة لا مال ولا ولد *** وضمة القبر تنسى ليلة العرس الشرح .. الدنس : الوسخ والقذاره .. الرجس: القذر
عزة النفس
لقلع ضرس وضرب حبس *** ونزع نفس ورد أمس وقر برد وقود فرد *** ودبغ جلد بغير شمس وأكل ضب وصيد دب *** وصرف حب بأرض خرس ونفخ نار وحمل عار *** وبيع دار بربع فلس وبيع خف وعدم إلف *** وضرب إلف بحبل قلس أهون من وقفة الحر *** يرجو نوالا بباب نحس الشرح .. القر : البرد الشديد .. القود : القصاص الضب : حيوان من جنس الزواحف .. الأرض الخرس : التي لاتنبت زرعا ولا كلأ الحبل القلس : الحبل الضخم .. النوال : العطاء
هل تذكرين ؟
قال الشافعي في وصف القلم : هل تذكرين إذا الرسائل بيننا *** يجرين في الشجر الذي لم يغرس أيام سرك في يدي ومثاله *** لي في يديك من الضمير الأخرس
مفخرة الإنسان العلم
العلم مغرس كل فخر فافتخر *** واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس واعلم بأن العلم ليس يناله *** من همه في مطعم أو ملبس إلا أخو العلم الذي يعنى به ** في حالته عاريا أو مكتسي فاجعل لنفسك منه حظا وافرا *** واهجر له طيب الرقاد وعبس فلعل يوما إن حضرت بمجلس *** كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس
الأصدقاء عند الشدائد
صديق ليس ينفع يوم بؤس *** قريب من عدو في القياس وما يبقى الصديق بكل عصر *** ولا الإخوان إلا للتآسي عمرت ةالدهر ملتمسا بجهدي *** أخا ثقة فألهاني التماسي تنكرت البلاد ومن عليها *** كأن أناسها ليسو بناس
يتبـــــــــــــع ..
قافية الصاد
الخلفاء الراشدين
شهدت بأن الله لا رب غيره *** وأشهد أن البعث حق وأخلص وأن عرى الإيمان قول مبين *** وفعل زكي قد يزيد وينقص وأن أبا بكر خليفه ربه *** وكان حفص على الخير يحرص وأشهد ربي أن عثمان فاضل *** وأن عليا فضله متخصص أئمة قوم يهتدى بهداهم *** لحى الله كم أياهم يتنقص فما لغواة يشتمون سفاهة *** وما لسفيه لا يحيص ويخرص
العلم نور
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي الشرح .. وكيع هو وكيع بن الجراح أحد العلماء الأعلام
قافية الضاد
الجود
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي *** وقد ملكت أيديكم البسط والقبضا فماذا يرجى منكم إن عزلتم *** وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا وتسترجع الأيام ما وهبتكم *** ومن عادة الأيام تسترجع القرضا
هكذا الصداقة
قال الشافعي لصديق جفاه :
لست ممن إذا جفاه أخوه *** أظهر الذم أو تناول عرضا بل إذا صاحي بدا لي جفاه *** عدت بالود والوصال ليرضى كن كما شئت لي فإني حمول *** أنا أولى من عن مساويك أغضى
حب آل محمد
نسبت الخوارج الشافعي إلى الرفض حسدا وبغيا فقال :
ياراكبا قف بالمحصب من منىً *** واهتف يقاعد خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منىً *** فيضا كملتطم الفرات الفائض إن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي الشرح .. المحصب : موضع رمي الأحجار من منىً .. الخيف : غرة بيضاء في الجبل الأسود الذي خلف جبل أبي قبيس وبها سمي مسجد الخيف .. الناهض : المرتفع منها | |
|
| |
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الخميس يونيو 20, 2013 8:51 pm | |
| قافية العين
الذل في الطمع
حسبي بعلمي إن نفع ما الذل إلا في الطمع من راقب الله رجع عن سوء ماكان صنع ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع
لا تطمع
العبد حر إن قنع *** والحر عبد إن طمع فاقنع ولا تطمع فلا ** شيء يشين سوى الطمع
الصديق أدرى بنفع صديقه
كان محمد بن الحسن الشيباني قد بلغ عند الرشيد مبلغا جليلا ، وكان إمام الحنفية في زمانه ، فكتب إليه الشافعي : لست أدري ماذا أقول ولكن *** أبتغي من عريض جاهك نفعا والفتى إن أراد نفع أخيه *** فهو أدرى في أمره كيف يسعى
حب الصالحين
أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعه وأكره من تجارته المعاصي *** ولو كنا سواء في البضاعه
أداب النصح
تعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعه فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه وإن خالفتني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
الحسود ذو الوجهين
وذي حسد يغتابني حيث يرى *** مكاني ويثني صالحا حيث أسمع تورعت أن أغتابه من ورائه *** وما هو إذ يغتابني متورع الشرح .. يغتابني : ينالني بالسوء في غيبتي .. يثني صالحا : يمدح تورعت : تجنبت
ترك الشر
قال الربيع بس سليمان : كتب الشافعي إلى رجل يراسله (( إن الأفئدة مزارع الألسن ، فازرع الكلمة الكريمة ، فإنها إن لم تنبت كلها نبت بعضها ، وإن من النطق ما هو أشد من الصخر ، وأنفذ من الإبر ، وأمر من الصبر ، وأدور من الرحى ، وأحد من الأسنة ، وربما اغتفرت حرا على حرارته مخافة أن يكون أحر وأمر وأنكر منه ، ولذلك أقول : لقد أسمع القول الذي كان كلما *** تذكرني النفس قلبي يصدع فأبدي لكن أبداه مني بشاشة *** كأني مسرور بما منه أسمع وما ذاك من عجب به غير أنني *** أرى ترك بعض الشر للشر أقطع
الهوى
روى ياقوت الحموي فقال : بلغني أن رجلا جاء الشافعي برقعة فيها : سل المفتي المكي من آل هاشم *** إذا اشتد وجد بامرئ كيف يصنع قال فكتب الشافعي تحته : يداوي هواه ثم يكتم وجده *** ويصبر في كل الأمور ويخضع فأخذها صاحبها فذهب بها ، ثم جاءه وقد كتب تحت هذا البيت الذي هو الجواب: فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم غصة يتجرع فكتب الشافعي : فإن هو لم يصبر على ما أصابه *** فليس له شيء سوى الموت أنفع معجم الأدباء 17 \306 -307 ، وراجع ديوانه ( الخفاجي ) ص 92
من الورع اشتغالك بعيوبك
المرء إن كان عاقلا ورعا *** يشغله عن عيوبهم ورعه كما العليل السقيم أشغله *** عن وجع الناس كلهم وجعه
لاتعطين الرأي من لا يريده
قال حرملة بن يحيى : سمعت الشافعي ينشد : ولا تعطين الرأي من لا يريده *** فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
إتق دعوة المظلوم
ورب مظلوم كفيت بحربه *** فأوقعه المقدور أي وقوع فما كان لي الإسلام إلا تعبدا *** وأدعية لا تتقى بدروع وحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه *** سهام دعاء من قسي ركوع مريشة بالهدب من كل ساهر *** منهلة أطرافها بدموع
الشرح .. الظلوم : الظالم تتقى : يحترس منها القسي : السهام الهدب : شعر أجفان العين منهلة : مروية
قافية الفاء
صفو الوداد
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا ففي الناس إبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا فما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في خل يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده *** ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
أبو حنيفة
لقد زان البلاد ومن عليها *** إمام المسلمين أبو حنيفه بأحكام وآثار وفقه *** كآيات الزبور على الصحيفه فما بالمشرقين له نظير *** ولا بالمغربين ولا بكوفه فرحمة ربنا أبدا عليه *** مدى الأيام ماقرئت صحيفة
ليس الأمر بالقوة
أكل العقاب بقوة جيف الفلا *** وجنى الذباب الشهد وهو ضعيف الشرح .. أكل العقاب مكان فيه رعت النسور الجيف : جمع الجيفة وهي الجثة المنتنه .. الشهد : العسل
التنسك الكاذب
قال الأصفهاني : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو حاتم ، حدثنا حرملة قال : سمعنا الشافعي يقول : ودع الذين إذا أتوك تنسكوا *** وإذا خلوا فهم ذئاب خراف الشرح .. وفيه (( حقاف )) مكان ( خراف ) والحقاف جمع حقف وهو ما أعوج من الرمل واستطال .
يتبــــــــــــــــــــــــــع ..
قافية القاف
الضر من غير قصد
رام نفعا فضر من غير قصد *** ومن البر مايكون عقوقا الشرح .. رام : أراد .. وقصد .البر : العطاء والإحسان .. العقوق : إنكار الجميل
ضرورة كتابة العلم
العلم صيد ، والكتابة قيده *** قيد صيودك بالحبال الواثقه فمن الحماقة أن تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقه
كتمان السر
إذا المرء أفشى سره بلسانه *** ولا عليه غيره فهو أحمق إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه *** فصدر الذي يستودع السر أضيق
فساد طبائع الناس
لم يبق في الناس إلا المكر والملق *** شوك ، إذا لمسوا زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضرورات لعشرتهم *** فكن جحيما لعل الشوك يحترق الشرح .. المكر : الخديعة .. الملق : إظهار الود وإخفاء البغضاء رمقوا : نظروا بأطراف عيونهم
وجوب الإغضاء عن هفوات الناس
إذا رافقت في الأسفار قوما *** فكن لهم كذي الرحم الشفيق بعيب النفس ذا بصر وعلم *** وأعمى العين من عيب الرفيق ولا تأخذ بعشرة كل قوم *** ولكن قل : هلم إلى الطريق فإن تأخذ بعثرتهم يقلوا *** وتبقى في الزمان بلا صديق
الحض على السفر من أرض الذل
أرحل بنفسك من أرض تصام بها *** ولا تكن من فراق الأهل في حرق من ذل بين أهاليه ببلدته *** فالاغتراب له من أحسن الخلق فالعنبر الخام روث في مواطنه *** وفي التغرب محمول على العنق والكحل نوع من الأحجار تنظره *** في أرضه وهو مرمي على الطرق لما تغرب حاز الفضل أجمعه *** فصار يحمل بين الجفن والحدق الشرح .. تضام : تظلم وتهان .. الحرق : شدة الشوق العنبر : نوع من الطيب .. الروث : القذر
الحظ
ماهمتي إلا مطالبة العلى *** خلق الزمان وهمتي لم تخلق إن الذي رزق اليسار فلم ينل *** أجرا ولا حمدا لغير موفق والجد يدني كل أمر شاسع *** والجد يفتح كل باب مغلق فإذا سمعت بأن مجدودا حوى *** عودا فأثمر في يديه فصدق وإذا سمعت بأن محروما أتى *** ماء ليشربه فغاض فحقق لو كان بالحيل الغنى لوجدتني *** بنجوم أقطار السماء تعلقي والاس أعينهم إلى سلب الغنى *** لاينظرون إلى الحجا والأولق لكن من رزق الحجا حرم الغنى *** ضدان مفترقان أي تفرق ولربما عرضت لنفسي فكرة *** فأود منها أنني لم أخلق وأحق خلق الله بالهم أمرؤ *** ذو همة يبلى برزق ضيق ومن الدليل على القضاء وحكمه *** بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق الشرح .. الجَد : الحظ .. والجٍد : الاجتهاد والمثابرة في العمل المجدود : صاحب الجد أي الحظ المحروم والمجذوذ والمكدود والمحدود كلها بمعنى .. وغاض الماء : ذهب في باطن الأرض .. الحجا : العقل
حال الغريب
إن الغريب له مخافة سارق *** وخضوع مديون وذلة موثق فإذا تذكر أهله وبلاده *** ففؤاده كجناح طير خافق الشرح .. الموثق : المقيد
التوكل في طلب الرزق
توكلت في رزقي على الله خالقي *** وأيقنت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزقي فليس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي به الله التعظيم بفضله *** ولو لم يكن مني اللسان بناطق ففي أي شيء تذهب النفس حسرة *** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق الشرح .. العوامق : جمع العميقة والمقصود أن ماكتب الله للإنسان من رزق سيناله
ليس كل شيء بالعقل
لو كنت بالعقل تعطى ماتريد إذن *** لما ظفرت من الدنيا بمرزوق رزقت مالا على جهل فعشت به *** فلست أول مجنون ومرزوق
العلم ما حفظت
علمي معي حيثما يممت ينفعني *** قلبي وعاء له لابطن صندوق إن كنت في البيت كان العلم فيه معي *** أو كنت في السوق كان العلم في السوق
قافية الكاف
الأتكال على النفس
ماحك جلدك مثل ظفرك *** فتول أنت جميع أمرك وإذا قصدت لحاجة *** فاقصد لمعترف بقدرك
رد الجميل بالسيء
ومن الشقاوة أن تحب *** ومن تحب يحب غيرك أو أن تريد الخير للإنسان *** وهو يريد ضيرك
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنى *** فصرت بأذيالها متمسك فلا ذا يراني على بابه *** ولا ذا يراني به منهمك فصرت غنيا بلا درهم *** أمر على الناس شبه الملك
الفساد الكبير
فساد كثير عالم متهتك *** وأكبر منه جاهل متنسك هما فتنة في العالمين عظيمة *** لمن بهما في دينه يتمسك
أحرق الأكباد هذا المبارك
قال الزعفراني : سمعت الشافعي يقول : مكانت أمي تطعمني الزين وانا صبي فقلت : يا أماه ، قد أحرق الزيت كبدي ، فقالت : كله يابني ، فإنه مبارك فقلت :
تأدمني بالزيت قالت : مبارك *** وقد أحرق الأكباد هذا المبارك الشرح .. تأدمني : تطعمني | |
|
| |
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الخميس يونيو 20, 2013 8:53 pm | |
| قافية اللام طبيب يداوي الناس وهو عليل
قال المزني : مرض الشافعي ، فدخلنا عليه نعوده ، فقال له بعض من حضر : ألا نأتيك بطبيب ؟ قال : بلى . فأتيناه بطبيب فأخذ بجس الشافعي ، فوجد الشافعي العله في جسم الطبيب ، والطبيب لا يعلم فأطرق الشافعي وأنشد :
جاء الطبيب يجسني فجسسته *** فإذا الطبيب لما به من حال وغدا يعالجني بطول سقامه *** ومن العجائب أعمش كحال
الموت أفضل من ذل السؤال
لذل السؤال وهول الممات *** كلا وجدناه طعما وبيلا فإن كان لا بد إحداهما *** فمشيا إلى الموت مشيا جميلا الشرح .. الوبيل : الشديد
حب آل البيت فرض من الله
يا آل بيت رسول الله حبكم *** فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة له
استعارة الكتب
عندما قدم الإمام الشافعي إلى بغداد ، طلب من محمد بن الحسن ، صاحب أبي حنيفة رضى الله عنهما ، إعارة كتب فمنعها وكان الشافعي يعظمه ويثني عليه ثناءا كبيرا فبعث إليه رقعة فيها :
قل لمن لم ترى عينا من رآه مثله ومن كأن من رآه قد رأى من قبله ومن كلامنا له حيث عقلنا عقله لأن ما يجنه فاق الكمال كله العلم ينهى أهله أن يمنعوه أهله لعله يبذله لأهله لعله
فبعث إليه محمد بن الحسن بأكثر كتبه التي سأل عنها
وقال في الإمام أحمد بن حنبل
قالوا : يزورك أحمد وتزوره *** قلت : الفضائل لا تفارق منزله إن زارني فبفضله أو زرته *** فلفضله ، فالفضل في الحالين له
حمل النفس على مايزينها
صن النفس واحملها على ما يزينها *** تعش سالما والقول فيك جميل ولا تولين الناس إلا تجملا *** نبا بك دهر أو جفاك خليل وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد *** عسى نكبات الدهر عنك تزول فيغنى غني النفس إن قل ماله *** ويغنى فقير النفس وهو ذليل ولا خير في ود أمرىء متلون *** إذا الريح مالت ، مال حيث تميل وما أكثر الإخوان حين تعدهم *** ولكنهم في النائبات قليل
المرء بما يعلمه
تعلم فليس المرء يولد عالما *** وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنده *** صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن صغير القوم إت كان عالما *** كبير إذا ردت إليه المحافل ولا ترضى من عيش بدون ولا يكن *** نصيبك إرث قدمته الأوائل الشرح .. الجحافل : الجيش العظيم .. المحافل : المجالس
البعد عن أبواب الملوك
إن الملوك بلاء حيثما حلوا *** فلا يكن لك في أبوابهم ظل ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا *** جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا فاستعن بالله عن أبوابهم كرما *** إن الوقوف على أبوابهم ذل
ما الفضل إلا للذي يتفضل
على كل حال أنت بالفضل آخذ *** وما الفضل إلا للذي يتفضل
حصيد البدع
لم يبرح حتى أحدثوا بدعا *** في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل حتى استخف بدين الله أكثرهم *** وفي الذي حملوا من حقه شغل
مشاكلة الناس
قالالأصفهاني : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر أبو الحسن البغدادي ، قال سمعت أبا علي بن الصغير ، بمصر يقول سمعت المازني يقول : قدم الشافعي بعض قدماته من مكة ، فخرج إخوان له يتلقونه ، وإذا هو قد نزل منزلا وإلى جانبه رجل جالس ، وفي حجره عدد ، فلما فرغوا من السلام عليه ، قالوا له : يا أبا عبدالله أنت في مثل هذا المكان . فأنشأ يقول : وأنزلني طول النوى دار غربة *** إذا شئت لاقيت أمرأ لا أشاكله أحامقه حتى تقال سجية *** ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله الشرح .. الغربة : البعد .. أشاكله : أماثله . أشابهه أحامقه : أجاريه في حمقه .. السجية : الخلق والطبيعة .. أعاقله : أجاريه في عقله
تهنئة وتعزية ببيت واحد
لما قرأ هارون الرشيد كتاب الولاية للأمين والمأمون بمكة ، قام فتى شاب فقال : يا أمير المؤمنين : لا قصرا عنها ولا بلغنها *** حتى يطول بها لديم طوالها فقال الناس : من هذا الشاب الذي جمع التهنئة والتعزية في بيت واحد ؟ فقيل : هذا فتى من قريش يقال له : محمد بن إدريس الشافعي
مداراة الحساد
وداريت كل الناس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها الشرح .. داريت : لاطفت ولاينت .. عزت : امتنعت
يأتي العلم بالتفرغ
لا يدرك الحكمة من عمره *** يكدح في مصلحة الأهل ولا ينال العلم إلا فتى *** خال من اللإكار والشغل لو أن لقمان الحكيم الذي *** سارت به الركبان بالفضل بلي بفقر وعيال لما *** فرق بين التين والبقل الشرح .. يكدح : يشقى ويجد .. بلي : أصيب .. البقل : نبات عشبي يؤكل
حبه لعلي ولأبي بكر
لما صرح الإمام الشافعي بمحبته لأهل البيت وأناه من شيعتهم قيل فيه ما قيل فقال مجيبا عن ذلك :
إذا نحن فضلنا عليا فإننا *** روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل وفضل أبي بكر إذا ماذكرته *** رميت بنصب عند ذكري الفضل فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما *** بحبيهما حتى أوسد في الرمل الشرح .. النصب : لعله يقصد مناصبة أهل البيت العداء ، وحب أبي بكر الصديق
علو الذكر
المرء يحظى ثم يعلو ذكره *** حتى يزين بالذي يم يفعل وترى الشقي إذا تكامل غيه *** يشقى وينحل بالذي لم يفعل
بقدر الكد تكتسب المعالي
يقدر الكد تكتسب المعالي *** ومن طلب العلى سهر الليالي ومن رام العلى من غير كد *** أضاع العمر في طلب المحال تروم العز ثم تنام ليلا *** يغوص البحر من طلب اللآلي
تواضع العلماء
كلما أدبني الدهر *** أراني نقص عقلي وإذا ما أزددت علما *** زادني علما بجهلي
علو الهمة
أرى نفسي تتوق إلى أمور *** يقصر دون مبلغهن مالي فنفسي لا تطاوعني ببخل *** ومالي لا يبلغني فعالي
الفقيه والرئيس الغني
إن الفقيه هو الفقيه بفعله *** ليس الفقيه بنطقه ومقاله وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه *** ليس الرئيس بقومه ورجاله وكذا الغني هو الغني بحاله *** ليس الغني بملكه وبماله دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي ف ي ه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها
ثم أنشد يقول : و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما تعاظـمــني ذنبــي فلـمــا قرنتــه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجــود و تعـفـــو منــة و تكــرمـا
ضيق القلب والرجوع لله عند اشتداد المحن
اتمنى لكم قراءة ممتعه
للامانة الادبية : منقول للفائدة
والدال على الخير كفاعلة
ارجو التثبيت لتعم الفائدة
بانتظار ردودكم + التقييم | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الخميس يونيو 20, 2013 11:54 pm | |
|
موضوع قمه اخي عبادي دائما متميز بمواضيعك الرائعه تسلم الايادي |
|
| |
الجوري عضو مشارك
رقم العضوية : 9 عدد المساهمات : 50
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الأحد يونيو 23, 2013 2:31 pm | |
| | |
|
| |
وردة عانقتها الاشواك عضو متألق
عدد اوسمة العضو 1 رقم العضوية : 2 عدد المساهمات : 213
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الجمعة يونيو 28, 2013 9:09 pm | |
| الله يعطيك العافيه عبدو منور ع الطرح | |
|
| |
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله السبت يونيو 29, 2013 7:24 pm | |
| *اختى الغالية وردة* نورك سبق حضورك شكرا لمرورك العاطر الذي عطر موضوعي ونور صفحتي لك مني جل الحب والود والاحترام والتقدير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله السبت يونيو 29, 2013 7:24 pm | |
| *اختى الغالية الجورى* نورك سبق حضورك شكرا لمرورك العاطر الذي عطر موضوعي ونور صفحتي لك مني جل الحب والود والاحترام والتقدير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله السبت يونيو 29, 2013 7:25 pm | |
| *اختى الغالية اميرة* نورك سبق حضورك شكرا لمرورك العاطر الذي عطر موضوعي ونور صفحتي لك مني جل الحب والود والاحترام والتقدير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
امل الحياة عضو ذهبى
رقم العضوية : 142 عدد المساهمات : 3421
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الأحد يناير 03, 2016 12:39 pm | |
| راق لي ما قرأت هنا ... اعجابي وسلامي | |
|
| |
ليلى اشراف
رقم العضوية : 141 عدد المساهمات : 505 العمر : 45
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الأحد مارس 06, 2016 11:07 pm | |
| موضوع رائع ومتميز تميزك وروعتك اخي عبادي راق لي ما قرأت
يسلم نبض قلمك | |
|
| |
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله الأحد مارس 06, 2016 11:16 pm | |
| - ليلى كتب:
موضوع رائع ومتميز تميزك وروعتك اخي عبادي راق لي ما قرأت
يسلم نبض قلمك | |
|
| |
| ديوان الإمام الشافعي رحمه الله | |
|