"رسالة إلى مبتلاة "
تمرّ بنا أيّام جميلة وأخرى عسيرة ،
نتقلب بين ثوبي الصحة والسقم ،
نبكي أحزان ونسعد لأفراح ،
نفقد حبيب ونفرح بقدوم قرة عين ،
نعيش الضنك تارة وسعة الدنيا تارة أخرى ..
هي الدنيا.. هكذا
لا تستقرّ الأحوال فيها حتى لا نركن إليها
والقاسي مهما طال إلى زوال
وكذلك اليسر واليمن ..
والفرد مهما عمّر فيها رحل ولابدّ ..
خُلقنا من أجل الآخرة ، هي دار القرار
أمّا الدنيا فممرّ للمقرّ ..
لذلك أقول لكل أختٍ مبتلاة ،
سواء بمرض لا يودّعها
أو بعاهة ترى أنّها تشوّه خلقتها
أو بفقدان حبيب لم تجف عين القلب حزنا لفراقه
أو بكربة من كرب الدنيا من دَيْن أو ظلم أو اعتداء أو ..أو
أختي الغالية،
قلبي معك ، ودعائي معك
فالمسلم للمسلم كالجسد الواحد ..
وأقول لكِ اصبري واحتسبي واستعيني بالله ولا تعجزي
وادعي الله أن يكشف عنكِ بلاءكِ
ولا تنسي : إنّما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ..
فطوبى لمن صبر على الابتلاء ..
في آمــــان الله