نسمة هدوء مراقبة عامه
رقم العضوية : 98 عدد المساهمات : 14380 العمر : 39
| موضوع: منزلة الخلق الحسن في الإسلام الجمعة فبراير 10, 2017 12:43 pm | |
|
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسَّلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. الأخلاق الحسنَة هي واجِهة المسلِم؛ فالمسلم ذو الخُلُق الرَّفيع سفير للدَّعوة إلى الإسلام، والتحلِّي بمكارم الأخلاق له مآلات حميدة، وعواقب محمودة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، ويقول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، وعن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصَّلاةَ كبَّر، ثمَّ قال: ((إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرتُ وأنا من المسلمين، اللهمَّ اهدني لأحسَن الأعمال وأحسنِ الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلَّا أنت، وقِني سيِّئ الأعمال وسيِّئ الأخلاق لا يَقي سيِّئها إلَّا أنت))؛ (النسائي، وصححه الألباني)، وعن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله تعالى جميلٌ يحبُّ الجمال، ويحبُّ معالِيَ الأخلاق، ويَكره سفسافها))؛ (صححه الألباني). الخُلُق الحسَن في الإسلام له مَنزلة رَفيعة، ومكانَة عالِية، ولقد بيَّن الرسولُ الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك في بيان قيِّم يقتدي به المحسنون، ويسير على نَهجه المسلمون، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما بُعثتُ لأُتمِّم صالحَ الأخلاق))؛ (صححه الألباني). والشريعة الإسلاميَّة لم تَكتفِ ببيان ظاهر الأخلاق في التعامل مع الغير، بل وتمَّ بيان الأسس الرَّاقية للتخلُّص من الأخلاق المذمومة الباطِنة، التي قد لا يطَّلع عليها الناسُ، والتي قد يُظهِر صاحبُها خِلاف ما يُبطِن، فالمسلِم مأمور بتجنُّب الحسد والحقد، والغيبةِ والنميمة، وبالتخلِّي عن كلِّ النقائص، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَباغضوا، ولا تَقاطعوا، ولا تَدابروا، ولا تَحاسدُوا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا كما أمركمُ الله، ولا يحلُّ لمسلمٍ أن يَهجُر أخاه فوق ثلاثة أيَّامٍ))؛ (صححه الألباني). وفي السنَّة النبوية توضيح لكلِّ الأخلاق الحسَنة؛ لكي يتعهَّد فعلها المسلم، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والجلوسَ في الطُّرقات))، فقالوا: ما لنا بدٌّ، إنَّما هي مجالسُنا نتحدثُ فيها، قال: ((فإذا أبيتم إلَّا المجالس، فأعطوا الطريقَ حقَّها))، قالوا: وما حقُّ الطريق؟ قال: ((غضُّ البصَر، وكفُّ الأذى، وردُّ السلام، وأمرٌ بالمعروف، ونهيٌ عن المنكر))؛ (البخاري). والخُلُق الحسَن له أجرٌ كبير، فعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَا من شيءٍ يوضَعُ في الميزان أثقلُ من حُسن الخُلق، وإنَّ صاحب حُسن الخُلق لَيبلُغُ به درجة صاحب الصَّوم والصَّلاة))؛ (الترمذي، وصححه الألباني)؛ ولذا يَجب علينا التمسُّك بالأخلاق الحسنة، واحتساب أجرها، والتقرُّب إلى الله تعالى بملازمتها، ومواجهة نَزغ الشَّيطان واستثارة النَّفس لمخالفة النَّهج القويم الذي أَمر به الله تعالى ربُّ العالمين، قال الله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53]. والمتدبِّر في آيات الله تعالى سيجد حافزًا ثريًّا للحرص على ذلك، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، وفي الحديث الشريف تَوجيهٌ عظيم لكلِّ أمور الخير؛ فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه))؛ (البخاري)، والمؤمن يحبُّ أن يعامِلَه الغير بطريقة حسنة؛ ولذا يجب عليه المبادرة بتقديم ما يَحب أن يتحصَّل عليه. نسأل اللهَ الكريم أن يَجعلنا من ذَوي الأخلاق الحسنَة التي ترضِي الله ربَّ العالمين. والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتَّبعه بإحسان إلى يوم الدين.
| |
|
عبادى المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 9189
| موضوع: رد: منزلة الخلق الحسن في الإسلام السبت فبراير 11, 2017 5:44 pm | |
| الغاليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]متألقه في سماء الإبــداع لك مني كل الشكر ولك مني كل كلمات الثناء والتقدير التي تقف يائسة محاولة النهوض أمام تاْلق كلماتك وسحرحروفك . واصلي تميزكــ"تسلم الايادى مشكور ه......................... ....................مشكوره مشكوره... ......مشكوره.............. .......مشكوره.........مشكو ره مشكوره.............مشكوره.. .......... ..مشكور............... مشكوره
مشكوره.................... ....مشكور ه......................... ...مشكوره مشكوره... ......................... ......................... .....مشكوره مشكوره. ......................... ......................... ...مشكوره مشكوره.................... ................. ......... مشكوره مشكوره.................... ...................مشكور ه
مشكوره................ ................مشكوره مشكوره............. ..........مشكور ه مشكوره.......... .......مشكور مشكوره.....مشكوره مشكوه رمشكوره مشكوره بارك الله جهودك طرح جميـــــل ..|| دام التألق ... ودام عطاء نبضك كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز...!! وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...! ودي وعبق وردي ..||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عبـــــــــــــــــــــــــــــــادى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].
سأحول قلبى بماحوى من احاسيس ومشاعر الحب والود والحنيه والوفاء الى احرف وكلمات وارسلها سفيرا من قلبى الصافى الى قلوبكم الطاهره وافتحها بمفتاح الصدق والوفاء واكتب على جدرانها بريشة الحب بعد ان اغمسها فى ماء الصفاء والنقاء والبراءه والحياء احبكم احبكم احبكم اخوه واخوات لا لشى الا لانى احبكم فى الله ابتغاء ظله يوم لاظل الا ظله ولازال بداخلى طفل برىء يسبح فى عالم الروح الجميل ويرفض الخروج الى عالم الماديات والدنيا واكدارها من قدرك بالقدر غطيه ومن ينصحك خوذ منه ومن يودك ما تبخل عليه واصحاى من عطية المنه ومن تعرفه زين خاويه وصاحب الخطاء حيد عنه والجار بالخطاء ما تزابيه وان غاب اسأل عنه ودوم خوك من السوء حاميه والشر له ما تكنه والديك كيفهم ما فيه ان غابوا اتغيب المحنه الصدق وجدانى والصرحه عنوانى والاحترام كيانى حساس وكلى احساس ولااجرح شعور الناس ولو جرحونى
واذا جلست بين الزهور وسمعت خرير الماء بين الصخور وعلى الاشجار تغريد الطيور فتذكر كاتب هذه السطور مع ارق واعذب واعطر تحيات عبادى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
نسمة هدوء مراقبة عامه
رقم العضوية : 98 عدد المساهمات : 14380 العمر : 39
| موضوع: رد: منزلة الخلق الحسن في الإسلام السبت فبراير 11, 2017 10:10 pm | |
| | |
|