ركّبت الصين اليوم الأحد 3 يوليو/تموز 2016 القطعة الأخيرة مما سيكون أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم والذي ستستخدمه لاستكشاف الفضاء والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
وجرى تثبيت التلسكوب (فاست) وارتفاعه 500 متر وحجمه بحجم 30 ملعب كرة قدم فوق جبل في إقليم قويتشو الفقير بجنوب غرب الصين.
وقال تشنغ شياو نيان نائب رئيس المركز الوطني للفلك التابع لأكاديمية العلوم الصينية التي شيدت التلسكوب لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن العلماء سيجرون الآن أبحاثاً وتجارب للتسلكوب.
ونقلت الوكالة في تقرير عن تشنغ قوله إن “المشروع له القدرة على البحث عن أجسام غريبة لفهم أصل الكون بشكلٍ أفضل وأيضاً قادر على تعزيز البحث العالمي عن حياة خارج كوكب الأرض”.
وأضاف تشنغ أن التلسكوب الذي بلغت تكلفته 1.2 مليار يوان (180 مليون دولار) سيكون رائداً خلال العقد أو العقدين المقبلين.
واستغرق بناء التلسكوب نحو خمس سنوات ومن المتوقع أن يبدأ العمل في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وإحراز تقدم في برامج الفضاء بالصين من أولويات بكين ودعا الرئيس شي جين بينغ البلاد لترسيخ نفسها كقوة في عالم الفضاء.
وتطمح الصين إلى إرسال رجل للقمر بحلول عام 2036 وبناء محطة فضائية وهو ما بدأ العمل عليه بالفعل.
وتصرح الصين أن برنامجها أغراضه علمية وبحثية إلا أن وزارة الدفاع الأميركية سلطت الضوء على تزايد قدرات الصين المتعلقة بأبحاث الفضاء قائلةً إن بكين تقوم بهذه الأنشطة بهدف منع خصومها من استخدام إمكانياتهم في الفضاء في حال وقوع أزمة.