منتديات طائر المساء
سلسلة : "حكم وأمثال" Tumblr_lj6sstxphz1qambhho1_500
سلسلة : "حكم وأمثال" Get-4-10
منتديات طائر المساء
سلسلة : "حكم وأمثال" Tumblr_lj6sstxphz1qambhho1_500
سلسلة : "حكم وأمثال" Get-4-10
منتديات طائر المساء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافى اجتماعى
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلدخول

 

 سلسلة : "حكم وأمثال"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:17 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
























المثل 1

«عِنْدَ جُهَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقِينُ» :


قصَّته:
أصلُ هذا المثل أنَّ رجلًا اسمه حصينُ بنُ عمرٍو خرج يطلب فُرْصةً فاجتمع برجلٍ من جُهينة يقال له: الأخنسُ بن كعبٍ،
فتعاقدا ألَّا يلقيا أحدًا إلَّا سلباه، وكلاهما فاتكٌ يحذر صاحِبَه، فطلبا يومًا اللخميَّ فوجداه نازلًا في ظلِّ شجرةٍ،
فعرض عليهما الطعامَ فنزلا وأكلا وشربا، ثمَّ إنَّ الأخنسَ ذهب لبعض شأنه، فلمَّا رجع وجد سيفَ صاحبه مسلولًا، واللخميَّ يتشحَّط في دمه فسلَّ سيفَه،
وقال: «ويحَك! قتلتَ رجلًا تحرَّمْنا بطعامه وشرابه!»، فقال: «اقعدْ يا أخا جُهينة، فلهذا وشبهِه خرجْنا، ثمَّ إنَّ الجهنيَّ شغل صاحِبَه بشيءٍ
ثمَّ وثب عليه فقتله وأخذ متاعَه ومتاعَ اللخميِّ، ثمَّ انصرف إلى قومه راجعًا بماله، وكانتْ لحصينٍ أختٌ تُسمَّى صخرةَ،
فكانتْ تبكيه في المواسمِ وتسأل عنه فلا تجد مَن يخبرها بخبره، فقال الأخنس حين أبصرها:

وَكَمْ مِنْ فارسٍ لَا تَزْدَرِيهِ * إِذَا شَخَصَتْ لِرُؤْيَتِهِ العُيُونُ

عَلَوْتُ بَيَاضَ مَفْرِقِهِ بِعَضْبٍ * فأَضْحَى فِي الفَلَاةِ لَهُ سُكُونُ

يَذِلُّ لَهُ العَزِيزُ وَكُلُّ لَيْثٍ * مِنَ العِقْبَانِ مَسْكَنُهُ العَرِينُ

فَأَضْحَتْ عِرْسُهُ وَلَهَا عَلَيْهِ * بُعَيْدَ هُدُوءِ رَقْدَتِهَا أَنِينُ

كَصَخْرَةَ إِذْ تُسَائِلُ فِي مراحٍ * وَفِي جَرْمٍ وَعِلْمُهُما ظُنُونُ

تُسَائِلُ عَنْ حُصَيْنٍ كُلَّ رَكْبٍ * وَعِنْدَ جُهَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقِينُ

فَمَنْ يَكُ سَائِلًا عَنْهُ فَعِنْدِي * لِسَائِلِهِ الحَدِيثُ المُسْتَبِينُ


(مراحٌ وجرمٌ: قبيلتان).



[«شرح مقامات الحريري» (2/ 138)].


ملاحظة: جاء في بعض الأحاديث: «آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: جُهَيْنَةُ فَيَقُولُ أَهْلُ الجَنَّةِ: عِنْدَ جُهَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقِينُ»،
ولكنَّه حديثٌ موضوعٌ، انظر: «ضعيف الجامع» للألباني رقم: (6).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:18 pm


《نفسُ عصامٍ سوَّدتْ عصامًا》

قيل‏:‏
إنه عصام بن شهبر حاجبُ النعمان بن المنذر الذي قال له النابغة الذبيانيُّ حين حَجَبَهُ عن عيادة النعمان من قصيدةٍ له:

فَإِنِّي لَا أَلُومُكَ فِي دُخُولٍ * وَلَكِنْ مَا وَرَاءَكَ يَا عِصَامُ‏؟

يُضرب المثل في نباهة الرجل من غير قديمٍ، وهو الذي تسمِّيه العربُ ‏«الخارجيَّ»‏، يعنى أنه خرج بنفسِه مِن غيرِ أوَّليةٍ كانتْ له، قال كثير‏:

أَبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيٍّ * وَلَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ


وفي المثلِ: «كُنْ عِصَامِيًّا، وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا»‏


وقيل‏:‏
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا * وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإِقْدَامَا،، وَصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا


يقال‏:‏
إنه وُصِف عند الحجَّاج رجلٌ بالجهل وكانت له إليه حاجةٌ، فقال في نفْسِه‏:‏ لأختبرنَّه، ثمَّ قال له حين دخل عليه‏:‏ «أَعِصَامِيًّا أَنْتَ أَمْ عِظَاميًّا‏؟»‏،
يريد: «أَشَرُفْتَ أنتَ بنفسك أم تفخر بآبائك الذين صاروا عظامًا‏؟»، فقال الرجلُ:‏ «أنا عصاميٌّ وعظاميٌّ»، فقال الحجَّاج: «هذا أفضلُ الناس»، وقضى حاجتَه وزاده،
ومكث عنده مدَّةً، ثمَّ فاتشه فوجده أجهلَ الناس، فقال له‏:‏ «تَصْدُقُني وإلَّا قتلْتُك»، قال له: «قل ما بدا لك وأَصْدُقُك»،
قال: «كيف أَجَبْتَني بما أجبْتَ لمَّا سألتُك عمَّا سألتُك؟» قال له: «والله لم أَعْلَمْ: أعصاميٌّ خيرٌ أم عظاميٌّ، فخشيتُ أن أقولَ أحدَهما فأخطئَ،
فقلت: أقول كليهما، فإن ضرَّني أحدُهما نفعني الآخَرُ».

وكان الحجَّاجُ ظنَّ أنه أراد: أفْتَخِرُ بنفْسي لفضلي، وبآبائي لشرفِهم، فقال الحجَّاجُ عند ذلك‏:‏ «المقادير تُصيِّر العَيَّ خطيبًا»، فذهبتْ مثلًا‏.



[«مجمع الأمثال» (2/ 371)].







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:20 pm


«عَلَى أَهْلِهاَ تَجْني بَرَاقِشُ»

يُضرب: لمن يعمل عملًا يرجع ضررُه عليه.


قصَّته:
كانت بَرَاقشُ كلبةً لقومٍ من العرب، فأغير عليهم، فهَرَبُوا ومعهم بَرَاقش، فاتَّبع القومُ آثارَهُم بنُبَاحِ بَرَاقِشَ،
فهجموا عليهم فاصطلموهم، قال حمزةُ بنُ بيض‏:

لَمْ تَكُنْ عَنْ جِنَايَةٍ لَحِقَتْنِي * لَا يَسَارِي وَلَا يَمِينِي رَمَتْنِي

بَلْ جَنَاهَا أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ * وَعَلَى أَهْلِهَا بَرَاقِشُ تَجْنِي

وروى يونسُ بنُ حبيبٍ عن أبي عمرِو بْنِ العلاء قال‏:‏ إنَّ بَرَاقِشَ امرأةٌ كانتْ لبعض الملوك، فسافر الملكُ واستخلفها،
وكان لهم موضعٌ إذا فَزِعوا دخَّنُوا فيه، فإذا أبصره الجندُ اجتمعوا، وإنَّ جوارِيَها عَبَثْنَ ليلةً فَدخَّنَّ فجاء الجندُ،
فلمَّا اجتمعوا قال لها نصحاؤُها: «إنكِ إن رددْتِهم ولم تستعمليهم في شيءٍ ودخَّنْتِهم مرَّةً أخرى لم يأتكِ منهم أحدٌ»، فأمرتْهم فبنَوْا بناءً دون دارها،
فلمَّا جاء الملكُ سأل عن البناء فأخبروه بالقصَّة، فقال‏:‏ على أهلها تجني بَرَاقشُ، فصارت مثلًا.



[«مجمع الأمثال» للميداني (1/ 686)]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:20 pm

قالوا في اللسان:

«عَثْرَةُ القَدَمِ أَسْلَمُ مِنْ عَثْرَةِ اللِّسَانِ»، لأنه كما قيل في المثل الآخَرِ: «عَثْرَةُ الرِّجْلِ عَظْمٌ يُجْبَرُ، وَعَثْرَةُ اللِّسَانِ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ»،
ولذلك قالوا أيضًا: «كَلْمُ اللِّسَانِ أَنْكَى مِنْ كَلْمِ الحُسَامِ»، [نَكَى ونَكَأَ الجُرْحَ: قَشَرَه قبل أن يبرأَ،
ومعناه: أنَّ الجرح الذي يُحدثه اللسانُ أشدُّ إيلامًا مِن جرح السيف].

هذا، وقد رمق شعراؤنا سماءَ هذه الأمثال فنظموها في أبياتٍ من الشعر فقالوا عن الأوَّل والثاني:

يَمُوتُ الفَتَى مِنْ عَثْرَةٍ بِلِسَانِهِ * وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَةِ الرِّجْلِ

فَعَثْرَتُهُ مِنْ فِيهِ تَرْمِي بِرَأْسِهِ * وَعَثْرَتُهُ بِالرِّجْلِ تَبْرَا عَلَى مَهْلِ


وقالوا عن الثالث:

جِرَاحَاتُ السِّنَانِ لَهَا الْتِئَامٌ * وَلَا يَلْتَامُ مَا جَرَحَ اللِّسَانُ

وَقَدْ يُرْجَى لِجُرْحِ السَّيْفِ بُرْءٌ * وَجُرْحُ الدَّهْرِ مَا جَرَحَ اللِّسَانُ



وقد حذَّر الشافعيُّ ـ رحمه الله ـ من خطر اللسان فقال:

احْفَظْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ * لَا يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ

كَمْ فِي المَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لِسَانِهِ * كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءَهُ الأَقْرَانُ



وصدق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذْ يقول: «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ» [رواه مسلم (7673)].



[«مجمع كنوز الأمثال» كمال خلايلي (232)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:21 pm

《الحَقُّ أَبْلَجُ وَالبَاطِلُ لَجْلَج 》ٌ

يعني أنَّ الحقَّ واضحٌ، يقال‏:‏ صُبْحٌ أَبْلَجُ، أي: مُشْرِقٌ ومنكشفٌ، ومنه قولُه‏:

حَتَّى بَدَتْ أَعْنَاقُ صُبْحٍ أَبْلَجَا


والباطلُ لجلجٌ‏:‏ أي: مُلْتَبِسٌ ومختلطٌ، قال المبرِّدُ‏:‏ «قولُه: لجلجٌ أي: يتردَّد فيه صاحبُه ولا يُصيب منه مخرجًا‏.


○ ومِنَ الحكمِ والأمثال في الحقِّ والباطل ما يلي:

◇ جولةُ الباطلِ ساعةٌ، وجولةُ الحقِّ إلى قيام الساعة.

◇ للحقِّ دولةٌ وللباطل صولةٌ.

◇ للباطل جولةٌ ثم يضمحلُّ.

◇ الحقُّ يعلو ولا يُعلى عليه.


فاصبرْ أخي على الحقِّ حتَّى تلقى الأحبَّةَ: محمَّدًا وصحْبَه.



[«مجمع الأمثال» للميداني (1/ 321)]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:22 pm

《صون النفس》

المثل هو: «تَجُوعُ الحُرَّةُ وَلَا تَأْكُلُ بِثَدْيَيْهَا»


معناه:

أنَّ الحرَّة تُؤْثِرُ أنْ تجوعَ ولا تكون مرضعًا لغير أولادها لقاءَ أجرٍ تأخذه فيلحقها عيبٌ، أي: لا ترضعُ لبنَها بالأجرة ثمَّ تأكلُها.


يُضرب:

لمن يصون نفْسَه في الضرَّاء عن المكاسب الدنيَّة، أي: لا يمنعه مِنْ صيانة نفسه شدَّةُ فقره.


قصَّة المثل:

هذا المثل للحارث بن سليلٍ الأسديِّ، وكان خطب إلى علقمة بن خصفة الطائيِّ ـ وكان شيخًا ـ فقال علقمةُ لامرأته: «اختبري ما عند ابنتك»،
فقالتْ: «أي بنيَّةُ، أيُّ الرجال أحبُّ إليكِ؟ الكهلُ الجحجاحُ الواصلُ الميَّاحُ، أمِ الفتى الوضَّاحُ، الذَّهولُ الطمَّاحُ؟»،
قالت: «بلِ الفتى»، قالت: «إنَّ الفتى يُغيرك، وإنَّ الشيخَ يُعيركِ»، قالت: «يا أمَّاه، إنَّ الفتى شديدُ الحجاب، كثيرُ العتاب، يا أمَّاه، أخشى مِنَ الشيخ أن يدنِّس ثيابي،
ويُبْلِيَ شبابي، ويُشمتَ بي أترابي»، فلم تَزَلْ أمُّها بها حتَّى غلبتْها على رأيِها، فتزوَّجها الحارثُ، ثمَّ ارتحل بها إلى أهله،
وإنه لجالسٌ ذاتَ يومٍ بفِناءِ قبَّتِه وهي إلى جانبه إذْ أقبل شبابٌ مِن بني أسدٍ يعتجلون، فتنفَّستِ الصُّعَدَاءَ ثمَّ بكتْ،
فقال لها: «ما يُبكيكِ؟»، قالت: «ما لي وللشيوخ الناهضين كالفروخِ...»، فقال: «ثَكِلَتْكِ أمُّكِ! تجوع الحرَّةُ ولا تأكلُ بثديَيْها»،
ثمَّ قال: «... لَرُبَّ غارةٍ شهدتُها،... الْحقي بأهلِك، فلا حاجةَ لي فيكِ».



[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (1/ 419)]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:23 pm

الخيبة

المثل هو: «رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ»


ويُضرب هذا المثل:

للخائبِ الخاسرِ، أي: الذي يرجع مِن حاجتِه خائبًا.

قصَّته

اختُلف في قصَّتِه على النحو الآتي:

ـ قيل: كان حنينٌ صانعًا للأحذية (إسكافيًّا) فساومه أعرابيٌّ في خُفَّين وماكسه حتَّى أخرجه، وانصرف ولم يشترِهما، فلمَّا ارتحل الأعرابيُّ أخذ حنينٌ إحدى الخفَّين فوضعها في أوَّل طريقه، ثمَّ مشى وألقى الأخرى في آخره، فلمَّا مرَّ الأعرابيُّ بالخفِّ قال: «ما أشبهَ هذه بخفِّ حُنينٍ، ولو كان معها الأخرى لأخذتُها»، فلمَّا انتهى إلى الأخرى، ندم على ترك الأولى، فأناخ راحلتَه وأخذها ورجع إلى الأولى، فلمَّا غاب عمَد حنينٌ إلى راحلتِه بما عليها فركِبها ومضى بها، ورجع الأعرابيُّ إلى قومه بخفَّين، فكان إذا سُئِل عن حاله قال: «رجعتُ بِخُفَّيْ حُنَينٍ»، فصار مثلًا.

ـ وقيل كان حنينٌ لصًّا حقيرًا فأُخذ وصُلِب، فجاءته أمُّه وعليه خُفَّانِ فانتزعتْهما ورجعتْ، فقيل: «رجعتْ بِخُفَّيْ حُنَينٍ»، أي رضِيَتْ منه بذلك.

[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (١/ ٣٠٩)]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:24 pm

الصبر

المثل: «عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى»

معناه:

إذا سَرَى (مشى) القومُ بالليل: قطعوا أرضًا كثيرةً، والأرض تُطْوَى بالليل لمن يمشيها، فإذا أصبحوا حَمِدوا سَيْرَهُم.

يُضرب:

في الحثِّ على احتمال المشاقِّ والصبر عليها رجاءَ الراحة.

قصَّته:

هذا المثلُ بيتٌ مِن رجزٍ وقع في شعرِ الشمَّاخِ، وذلك أنه سافر في قومٍ مِن بني ثعلبة، فمشَوْا حتَّى إذا كانوا قريبًا مِن تيماء قال الشمَّاخُ لابن أخيه: «انْزِلْ فَاحْدُ بِنَا»، فنزل فحدا بهم ثمَّ نزل القومُ للحداء واحدًا بعد واحدٍ، فوقعتْ أراجيزُهم في «ديوان الشمَّاخ»، فنُسبت إليه، وأوَّلُ الرجز:

طَافَ خَيَالٌ مِنْ سُلَيْمَى فَاعْتَرَى

بِنَجْدٍ اوْ تَيْمَاءَ أَوْ وَادِي القُرَى

فَمَنَعَ النَّوْمَ وَمَنَّى بِالْمُنَى

وفي آخره:

عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمدُ القَوْمُ السُّرَى

وَتَنْجَلِي عَنْهُمْ غَيَابَاتُ الكَرَى



[«معجم كنوز الأمثال» لكمال خلايلي (١٠٠)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:24 pm

《 اغتنام الأوقات والفرص

المثل: «الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ».


والتاء مِن «ضيَّعتِ» مكسورٌ في كلِّ حالٍ إذا خُوطب به المذكَّرُ والمؤنَّثُ والاثنان والجمعُ، لأنَّ المثلَ في الأصلِ خوطبتْ به امرأةٌ، ولكنَّ الأمثالَ تُحكى كما جاءت لا تُغيَّر.

يُضرب:

لمن يطلب شيئًا فوَّته على نفسِه أي: من ضيَّع أمْرَه ثمَّ تعرَّض لاستدراكه بعد فوته.

قصَّته:

قاله عمرُو بْنُ عُدَسَ التميميُّ، وكان تزوَّج دَخْتَنُوسَ بنتَ لقيطِ بنِ زرارةَ ـ وكان شيخًا كبيرًا ذا مالٍ كثيرٍ ـ فأبغضتْه بسبب كِبَرِه وسألتْه طلاقَها، فطلَّقها ثمَّ تزوَّجها فتًى جميلُ الوجه وهو عُمَيْرُ بن معبدِ بنِ زرارةَ ـ وكان شابًّا مُعْدَمًا ـ، فبينما هو معها جالسٌ إذ مرَّت بهما إبلُ عمرِو بنِ عُدَسَ كالليل لكثرتها وكانتْ قد أجدبتْ، فقال لها عُمَيْرٌ: «ابعثي إلى عمرٍو يعطيك لبنًا أو حلوبةً»، فأرسلتْ إليه رسولًا بذلك، فقال لرسولها: «قُلْ لها: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ»، فلمَّا بلغها ذلك ضربتْ على كتفِ ابنِ عمِّها، وقالتْ: «هذا ومذْقُه خيرٌ»، تعني أنَّ هذا الزوجَ مع عدمِ اللبن خيرٌ مِن عمرٍو، فذهبتْ كلماتُها مثلًا لمن يقنع باليسير إذا لم يجدِ الخطيرَ. فيريد أنه طلَّقها في الصيف فضاع لبنُها في ذلك الوقت، وخصَّ الصيفَ بالذكر لأنها كانتْ سألتْه الطلاقَ فيه، فكأنها يومئذٍ ضيَّعَتِ اللبنَ.

[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (٣/ ٣١٣)]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 1:26 pm

《التعريض》

المثل: «إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَهْ»

مضربه:

يُضرب هذا المثل: لمن يتكلَّم بكلامٍ ويريد به شيئًا غيرَه.

مَوْرده: (قصَّته):

أوَّلُ من قال ذلك سَهْلُ بنُ مالكٍ الفزاري، وذلك أنه خرج يريد النعمانَ، فمرَّ ببعضِ أحياءِ طيِّئٍ، فسأل عن سيِّدِ الحيِّ، فقيل له: «حارثةُ بنُ لأمٍ»، فأمَّ رحلَه فلم يُصِبه شاهدًا فقالتْ له أختُه: انْزِلْ في الرحب والسعة، فنزل فأكرمتْه ولاطفتْه، ثمَّ خرجتْ مِن خبائها فرأى أجملَ أهلِ دهرِها وأكملَهم، وكانت عقيلةَ قومِها وسيِّدةَ نسائِها، فوقع في نفسِه منها شيءٌ، فجعل لا يدري كيف يرسل إليها ولا ما يوافقها من ذلك، فجلس بفناءِ الخباءِ يومًا وهي تسمع كلامَه، فجعل يُنشِد ويقول:

يَا أُخْتَ خَيْرِ البَدْوِ وَالحَضَارَهْ *** كَيْفَ تَرَيْنَ فِي فَتَى فَزَارَهْ

أَصْبَحَ يَهْوَى حُرَّةً مِعْطَارَهْ *** إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَهْ

فلمَّا سمعتْ قولَه عرفتْ أنه إيَّاها يعني، فقالت: ما ذا بقولِ ذي عقلٍ أريبٍ، ولا رأيٍ مُصيبٍ، ولا أنفٍ نجيبٍ، فأقِمْ ما أقمْتَ مُكرَّما ثمَّ ارتحِلْ متى شِئتَ مُسلَّمًا، ويُقال أجابتْه نظمًا فقالتْ:

إِنِّي أَقُولُ يَا فَتَى فَزَارَهْ *** لَا أَبْتَغِي الزَّوْجَ وَلَا الدَّعَارَهْ

وَلَا فِرَاقَ أَهْلِ هَذِي الحَارَهْ *** فَارْحَلْ إِلَى أَهْلِكَ بِاسْتِخَارَهْ

فاستحيا الفتى وقال: «ما أردتُ منكرًا وا سوأتاه»، قالت: «صدقتَ»، فكأنها استحيتْ من تسرُّعِها إلى تهمتِه، فارتحل، فأتى النعمانَ فحباه وأكرمه، فلمَّا رجع نزل على أخيها، فبينا هو مقيمٌ عندهم تطلَّعتْ إليه نفسُها وكان جميلًا، فأرسلتْ إليه أنِ اخطُبني إنْ كان لك إليَّ حاجةٌ يومًا مِنَ الدهر فإنِّي سريعةٌ إلى ما تريد، فخطبها وتزوَّجها وسار بها إلى قومِه.

[«مجمع الأمثال» للميداني (١/ ٧٦)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:41 pm

ولات حين مناص


المثل: «حَالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ»



المفردات: الجريض: الغصَّة، مِنَ الجَرَض وهو الريق يغصُّ به، يقال: جرض بريقه تجرَّض، وهو أن يبتلع ريقَه على همٍّ وحزنٍ، يقال: مات فلان جريضًا أي: مغمومًا، والقريض: الشِّعر، وحال: منع.

مضربه: يُضرب: للأمرِ المُعضِلِ يَعرِض فيشغل عن غيره من الأمور، وقيل: يُضرب للأمر يُقْدَر عليه أخيرًا حين لا ينفع.

مورده: قصَّته: أنَّ رجلًا كان له ابنٌ نبغ في الشعر، فنهاه أبوه عن ذلك، فجاش به صدرُه، ومرض حتَّى أشرف على الهلاك، فأذن له أبوه في قول الشعر فقال هذا القول.

وقيل : إنَّ عُبَيْدَ بْنَ الأَبْرَصِ وَفَد على النعمانِ الأكبر، وهو ابنُ الشقيقةِ وباني الخورنق، فامتدحه فوصله وأكرمه، وكان للنعمان يومُ بؤسٍ ويومُ نعيمٍ في السنة، فكان في يوم بؤسِه يركب فيقتل من لقيه، فورد عليه عُبَيْدُ بنُ الأبرصِ في يومِ بؤسِه، فقال له: «ما أخرجك؟، ثكلتْك أمُّك!» فقال: «حضورُ أجلي، وانقطاعُ أملي»، وكان مَن لقيه يومَ بؤسِه لم يخلِّصْه مِنَ الموتِ شيءٌ، فاستنشده:

أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ.......

فقال له : «حَالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ»، فعزم عليه أن يُنشد، فأنشده:

أَقْفَرَ مِنْ أُهَيْلِهِ عُبَيْدُ * فَاليَوْمَ لَا يُبْدِي وَلَا يُعِيدُ

ثمَّ قال له: «اخترْ، إن شئتَ أخرجتُ نفسك مِنَ الأكحلِ، وإنْ شئتَ من الأبجلِ، وإن شئتَ من الوريد، فقال عُبَيْدٌ:

خَيَّرْتَنِي بَيْنَ سَحَابَاتِ عَادٍ * فَرِدْتُ مِنْ بُؤْسِكَ شَرَّ المُرَادِ

وكان قتلُ النعمانِ لعُبَيْدٍ سببَ قطعِه يومَ بؤسِه، فلم يفعلْه بعدُ.



[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (١/ ٣٨٨)]‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:42 pm

عاقبة التقصير


المثل: «أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ»



مضربه: يُضرب: لمن أراد المرادَ بلا تعبٍ، والصوابُ أن يقالَ: يُضرب لمن قصَّر في الأمرِ.

مورده: قصَّته: سعدٌ هو ابنُ زيدِ مناةَ أخو مالكِ بنِ زيدِ مناةَ الذي يقال له: «آبَلُ مِنْ مَالِكٍ»، ومالكٌ هذا هو سبطُ بنُ تميمِ بنِ مُرَّة، وكان يُحَمَّق إلَّا أنه كان آبَلَ زمانِه، ثمَّ إنه تزوَّج وبنى بامرأته، فأورد الإبلَ أخوه سعدٌ، ولم يحسنِ القيامَ عليها والرفقَ بها، فقال مالكٌ:

أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ * مَا هَكَذَا يَا سَعْدُ تُورَدُ الإِبِلْ

فقال سعدٌ مجيبًا له:

يَظَلُّ يَوْمَ وِرْدِهَا مُزَعْفَرَا * وَهْيَ حَنَاظِيلُ تَجُوسُ الخَضِرَا



[«مجمع الأمثال» للميداني (٢/ ٤٢٦)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:44 pm

عادت لعترها لميسُ



المثل: «عَادَتْ لِعِتْرِهَا لَمِيسُ»



المفردات: العِتْرُ: الأصل، ولميسُ: اسمُ امرأةٍ.



مورده: أو قصُّته: هي امرأةٌ كانتْ لها عوائدُ شرٍّ تعتادها، وأخلاقُ سوءٍ تفارقها ثمَّ تقارفها لغلبة الفساد فيها وصيرورتِه أصلًا في طباعها فسيَّرتِ العربُ فيها هذا المثلَ.

مضربه: يُضرب لِمَن يرجع إلى عادةِ سوءٍ تركها، و«اللَّام» في «لعترها» بمعنى: «إلى»، يقال: عُدت إليه، وله، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ﴾ [الأنعام : ٢٨].

[«الآثار» للإمام محمَّد البشير الإبراهيمي (٣/ ٣٤١)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:46 pm

الطيور على أشكالها تقع



المثل: «وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ»



يُضرب: يُضرب للمتوافقَيْنِ‏ اللذَيْنِ يكون كلُّ واحدٍ منهما كفئًا لصاحبِه.

قصَّته: قال الشرقيُّ بنُ القطاميِّ‏:‏ كان رجلٌ من دُهاةِ العرب وعقلائهم يقال له شَنٌّ، فقال‏:‏ «واللهِ لَأَطُوفَنَّ حتَّى أجِدَ امرأةً مثلي أتزوَّجها»، فبينما هو في بعض مسيره إذ وافقه رجلٌ فِي الطريق، فسأله شَنٌّ‏:‏ «أين تريد‏؟‏»، فقال‏:‏ «موضعَ كذا»، يريد القريةَ التي يقصدها شَنٌّ، فوافقه، حتَّى ‏إذا‏ أخذا في مسيرهما قال له شَنٌّ‏:‏ «أَتَحْمِلُنِي أم أحْمِلُكَ؟»،‏ فقال له الرجل‏:‏ «يا جاهلُ، أنا راكبٌ وأنت راكبٌ، فكيف أحملك أو تحملني‏؟‏»، فسكت عنه شَنٌّ، وسارا حتَّى إذا قَرُبا مِنَ القرية إذا بزَرْعٍ قد استَحْصَد، فَقَالَ شَنٌّ‏:‏ «أتُرى هذا الزرعَ أُكِلَ أم لا‏؟»،‏ فقال له الرجلُ: «يا جاهلُ، ترى نَبْتًا مُسْتَحْصِدًا فتقولُ: أُكِلَ أم لَا؟»،‏ فسكت عنه شنٌّ حتَّى إذا دخلَا القريةَ لَقِيَتْهما جنازةٌ فقال شنٌّ: «أتُرى صاحبَ هذا النعْشِ حيًّا أو ميِّتًا‏؟‏ فقال له الرجلُ: «ما رأيتُ أجْهَلَ منك، ترى جنازةً تسأل عنها أميِّتٌ صاحبُها أم حيٌّ؟»، فسكت عنه شَنٌّ وأراد مُفارقتَه، فأبى الرجلُ أن يتركَه حتَّى يصيرَ به إلى منزله فمضى معه، فكان للرجل بنتٌ يقال لها: طَبقةُ، فلمَّا دخل عليها أبوها سألتْه عن ضيفه، فأخبرها بمرافقته إيَّاه وشكا إليها جهْلَه، وحدَّثها بحديثه فقالت‏:‏ «يا أبتِ، ما هذا بجاهلٍ، أمَّا قولُه: «أتحملني أم أحملك؟»‏، فأراد: أتحدِّثني أم أحدِّثك حتى نقطع طريقنا؟، وأمَّا قولُه: «‏أتُرى هذا الزرعَ أُكِلَ أم لا؟»،‏ فأراد: هَلْ باعه أهلُه فأكلوا ثمنَه أم لا؟ وأمَّا قولُه في الجنازةِ، فأراد: هل ترك عَقِبًا يَحْيا بهم ذكرُه أم لا؟» فخرج الرجلُ فقعد مع شَنٍّ فحادثه ساعةً، ثمَّ قال: «أتحبُّ أن أفسِّرَ لك ما سألْتَني عنه‏؟»،‏ قال: «نعم فَسِّرَهُ»، ففَسَّرَه، قال شنٌّ: «ما هذا مِن كلامِك فأخبِرْني عن صاحبِه»، قال‏:‏ «ابنةٌ لي»، فخطبها إليه، فزوَّجه إيَّاها، وحملها إلى أهلِه، فلمَّا رأَوْها قالوا‏:‏ «وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ»، فذهبتْ مثلًا‏.

وهناك قصصٌ أخرى للمثلِ‏ غير ما ذكرتُ وفيه كفايةٌ وغنيةٌ.

[«مجمع الأمثال» للميداني (٢/ ٤١٧)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:48 pm

طلب أثرًا بعد عين


المثل: «طَلَبَ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ»



العَيْن‏:‏ المعاينة‏.

يُضرب: لمن ترك شيئًا يراه ثمَّ تبع أثرَه بعد فوتِ عينِه‏، كأنَّ رجلًا تمكَّن مِن عدوِّه أو مِن صيدٍ ليرميَه، فتراخى عنه حتَّى فاته، ثمَّ شدَّ في طلبِه بعد الفوْتِ.

قال الباهليُّ‏:‏ أوَّلُ من قال ذلك مالكُ بنُ عمرٍو العامليُّ، قال‏:‏ وذلك أنَّ بعضَ ملوك غَسَّانَ كان يطلب في عاملَةَ ذَحْلًا، فأخذ منهم رجلين يقال لهما: مالكٌ وسِمَاكٌ ابنا عمرٍو، فاحتبسهما عنده زمانًا، ثمَّ دعاهما فقال لهما‏:‏ «إنِّي قاتلٌ أحَدَكما فأيَّكما أقتل، فجعل كلُّ واحدٍ منهما يقول‏:‏ «اقتلْني مكانَ أخي»، فلمَّا رأى ذلك قتل سماكًا وخلَّى سبيلَ مالكٍ، فقال سِماكٌ حين ظنَّ أنه مقتولٌ‏:‏

أَلَا مَنْ شَجَتْ لَيْلَةٌ عامدَهْ * كَمَا أَبَدًا لَيْلَةٌ وَاحِدَهْ

فَأَبْلِغْ قُضَاعَةَ إِنْ جِئْتَهُمْ * وَخُصَّ سَرَاةَ بَنِي سَاعِدَهْ

وَأَبْلِغْ نِزَارًا عَلَى نَأْيِهَا * بِأَنَّ الرِّمَاحَ هِيَ الْعَائِدَهْ

وَأُقْسِمُ لَوْ قَتَلُوا مَالِكًا * لَكُنْتُ لَهُمْ حَيَّةً رَاصِدَهْ

بِرَأْسِ سَبِيلٍ عَلَى مَرْقَبٍ * وَيَوْمًا عَلَى طُرُقٍ وَارِدَهْ

أَأُمَّ سِمَاكٍ فَلَا تَجْزَعِي * فَلِلْمَوْتِ مَا تَلِدُ الوَالِدَهْ

وانصرف مالكٌ إلى قومِه، فلبث فيهم زمانًا، ثمَّ إنَّ رَكْبًا مرُّوا وأحدُهم يتغنَّى بهذا البيت:

وَأُقْسِمُ لَوْ قَتَلُوا مَالِكًا * لَكُنْتُ لَهُمْ حَيَّةً رَاصِدَهْ

فسمعتْ بذلك أمُّ سماكٍ فقالتْ‏:‏ يا مالكُ، قبَّح اللهُ الحياةَ بعد سماكٍ، اخْرُجْ في الطلبِ بأخيك، فخرج في الطلبِ، فلقي قاتِلَ أخيه يسيرُ في ناسٍ مِن قومه، فقال‏:‏ «مَنْ أحسَّ لي الجملَ الأحمرَ»، فقالوا له وعرَّفوه‏:‏ «يا مالكُ، لك مائةٌ مِنَ الإبلِ فكُفَّ»، فقال‏:‏ «لَا أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ»، فذهبت مثلًا، ثمَّ حمل على قاتلِ أخيه فقتله، وقال في ذلك‏:‏

يَا رَاكِبًا بَلِّغَنْ وَلَا تَدَعَنْ * بَنِي قُمَيْرٍ وَإِنْ هُمُ جَزِعُوا

فَلْيَجِدُوا مِثْلَ مَا وَجَدْتُ فَقَدْ * كُنْتُ حَزِينًا قَدْ مَسَّنِي وَجَعُ

لَا أَسْمَعُ اللَّهْوَ فِي الحَدِيثِ وَلَا * يَنْفَعُنِي فِي الفِرَاشِ مُضْطَجَعُ

لَا وَجْدُ ثَكْلَى كَمَا وَجَدْتُ وَلَا * وَجْدُ عَجُولٍ أَضَلَّهَا رُبَعُ


[«مجمع الأمثال» للميداني (١/ ١٩١)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:51 pm

كلُّ فتاة بأبيها معجبةٌ



المثل: «كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ».



يُضرب: في عُجْب الرجل برهطه وعشيرته.



قصَّتُه: وأوَّل من قال ذلك العَجْفَاءُ بنتُ عَلْقَمةَ السعدي، وذلك أنها وثَلاثَ نسوةٍ من قومها خَرَجْنَ فاتَّعَدْنَ بروضةٍ يتحدَّثْن فيها، فوافَيْنَ بها ليلًا في قمرٍ زاهرٍ، وليلةٍ طَلْقَةٍ ساكنةٍ، وروضةٍ مُعْشِبةٍ خصْبةٍ، فلمَّا جلسْن قُلن‏:‏ «ما رأينا كالليلة ليلةً، ولا كهذه الروضةِ روضةً، أطيبَ ريحًا ولا أنْضَرَ»، ثمَّ أفَضْنَ في الحديثِ فقُلن‏:‏ «أيُّ النساء أفضلُ‏؟‏»، قالت إحداهنَّ: «الخَرُود الوَدُود الوَلُود»، قالت الأخرى‏:‏ «خَيْرُهن ذات الغناء وطيبِ الثناء وشدَّة الحياء»، قالت الثالثة‏:‏ «خيرُهن السَّمُوعُ الجَمُوعُ النَّفُوعُ غيرُ المنوع»، قالت الرابعة: «خيرُهن الجامعةُ لأهلها، الوادعةُ الرافعةُ، لا الواضعةُ»، قُلن: «فأيُّ الرجالِ أفضلُ‏؟»،‏ قالت إحداهنَّ: «خيرُهم الحَظِيُّ الرضِيُّ غيرُ الحظَّالِ ‏(‏الحظَّال‏:‏ المقتِّر المحاسب لأهله على ما ينفعه عليهم‏‏)، ولا التبَّال»، قالت الثانيةُ‏:‏ «خيرُهم السيِّدُ الكريمُ، ذو الحسَبِ العميم، والمجد القديم»، قالت الثالثة: «خيرُهم السخِيُّ الوفيُّ الذي لا يُغِيرُ الحرَّةُ، ولا يتَّخذ الضرَّةَ»، قالت الرابعة: «وأبيكنَّ إنَّ في أبي لنَعْتَكُنَّ: كرمَ الأخلاقِ، والصدقَ عند التلاقِ، والفَلَجَ عند السباق، ويحمده أهل الرفاق»، قالت العَجْفَاءُ عند ذلك‏:‏ «كلُّ فتاةٍ بأبيها مُعْجَبةٌ».

وفي بعض الروايات أنَّ إحداهنَّ قالت: «إنَّ أبي يُكْرِمُ الجارَ، ويُعْظِم النارَ، ويَنْحَر العِشَارَ بعد الحُوارِ، ويحلُّ الأمورَ الكبارَ»، فقالت الثانيةُ‏:‏ «إنَّ أبي عظيمُ الخَطرِ، منيعُ الوَزَرِ، عزيزُ النفَرِ، يُحْمَدُ منه الوِرْدُ والصَّدَر»، فقالت الثالثة: «إنَّ أبي صدوقُ اللسان، كثيرُ الأعوان، يُرَوِّي السِّنَانَ عند الطِّعان، قالت الرابعة‏:‏ «إنَّ أبي كريمُ النِّزَال، منيفُ المقال، كثيرُ النوال، قليلُ السؤال، كريمُ الفعال»، ثمَّ تنافَرْنَ إلى كاهنةٍ معهنَّ في الحيِّ فقُلن لها‏:‏ «اسمعي ما قلنا، واحكمي بيننا، واعدلي»، ثمَّ أَعَدْنَ عليها قولَهن، فقالت لهنَّ‏:‏ «كلُّ واحدةٍ منكنَّ ماردةٌ، على الإحسان جاهدةٌ، لصواحباتِها حاسدةٌ، ولكنِ اسْمَعنَ قولي‏:‏ خيرُ النساء المبقيةُ على بعلها، الصابرةُ على الضرَّاء مخافةَ أن ترجع إلى أهلها مطلَّقةً، فهي تُؤْثِر حظَّ زوجِها على حظِّ نفسِها، فتلك الكريمةُ الكاملةُ، وخيرُ الرجال الجَوادُ البَطَلُ، القليلُ الفشلِ، إذا سأله الرجلُ ألفاه قليلَ العِلَلِ، كثير النَّفَلِ»، ثمَّ قالتْ: «كلُّ واحدةٍ منكنَّ بأبيها مُعْجَبةٌ»‏.



[«مجمع الأمثال» للميداني (٢/ ٣٨)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:53 pm

إيَّاكم وخضراء الدمن


المثل: إيَّاكم وخضراءَ الدِّمَنِ



المفردات: الدِّمَن جمع دِمْنة وهي المزبلة‏، وخضراء الدِّمَنِ: هي ما تُدَمِّنُه الإبلُ والغنمُ من أبوالِها وأبعارِها، لأنه ربَّما نَبَتَ فيها النباتُ الحسنُ فيكون منظرُه حسنًا أنيقًا ومنبتُه فاسدًا.

يُضرب: للشيء الحسن الذي نبت في مكانٍ خبيثٍ أو الذي له أصولٌ غيرُ طيِّبةٍ.

أمَّا حديثُ: «إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ»، فَقِيلَ: «وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ؟» قَالَ: «المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ فِي المَنْبَتِ السُّوءِ»، فقد قال الألباني في [«سلسلة الأحاديث الضعيفة» (١/ ٦٩)]: «ضعيفٌ جدًّا»
.

[«مجمع الأمثال» للميداني (١/ ٥١)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:54 pm

إنما أُكِلْتُ يوم أُكِل الثور الأبيض


يُروى أنَّ أمير المؤمنين عليًّا رضي الله عنه قال: «إنما مثلي ومثلُ عثمان رضي الله عنه كمثلِ أثوارٍ ثلاثةٍ كُنَّ في أَجَمَةٍ: أبيضَ وأسودَ وأحمرَ، ومعهنَّ فيها أسدٌ، فكان لا يقدر منهنَّ على شيءٍ لاجتماعهنَّ عليه، فقال للثور الأسود والثور الأحمر: «لا يُدِلُّ علينا في أَجَمَتِنا إلَّا الثورُ الأبيضُ فإنَّ لونَه مشهورٌ ولوني على لونكما، فلو ترَكْتُماني آكُلُه صَفَتْ لنا الأَجَمَةُ»، فقالا: «دونك فكُلْه، فأكله»، ثمَّ قال للأحمر: لوني على لونك، فَدَعْني آكُلِ الأسودَ لتصفُوَ لنا الأَجَمَةُ»، فقال: «دونك فكُلْهُ»، فأكله، ثمَّ قال للأحمر: «إنِّي آكِلُك لا محالةَ»، فقال: «دَعْني أُنادي ثلاثًا»، فقال: «افعلْ»، فنادى: «ألا إنِّي أُكِلْتُ يوم أُكِل الثورُ الأبيضُ»، ثمَّ قال عليٌّ رضي الله عنه: «ألا إنِّي هُنْتُ ـ ويُروى: وَهَنْتُ ـ يومَ قُتل عثمانُ»، يرفع بها صوتَه.

وهذا المثلُ يُضرب للرجلِ يُرْزَأ بأخيه.

[«مجمع الأمثال» للميداني (١/ ٤٠)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:55 pm

المُنْبَتُّ لا أرضا قطع ولا ظهْرا أبقى



المُنْبَتُّ: المنقطعُ عن أصحابه في السفر، والظَّهْر: الدابَّةُ.

وأصلُ هذا المثل حديثٌ قاله النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِرَجلٍ اجتهد في العبادة حتى هَجَمَتْ عيناه: أي: غارتا، فلمَّا رآه قال له: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ، إِنَّ المُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى»، أي: الذي يجِدُّ في سيره حتَّى ينبتَّ أخيرًا، سمَّاه بما تؤول إليه عاقبتُه كقوله تعالى: ﴿‏إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ‏﴾ [الزمر: ٣٠].

يُضرب لمن يبالغ في طلب الشيء ويُفْرِط حتَّى ربَّما يفوِّته على نفسه.

[«مجمع الأمثال» للميداني (١/ ١٥)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:57 pm

خُلف الوعد



المثل: «إنَّما هو كبرقِ الخُلَّب»



«الْبَرْقُ الْخُلَّبُ: الَّذِي لَا غَيْثَ فِيهِ كَأَنَّهُ خَادِعٌ، وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: «إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُلَّبٍ». وَالْخُلَّبُ أَيْضًا: السَّحَابُ الَّذِي لَا مَطَرَ فِيهِ. وَيُقَالُ: «بَرْقُ خُلَّبٍ» بِالإِضَافَةِ».

[«تفسير القرطبي» (١٤/ ١٩)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 9:59 pm

ليس الخُبر كالخَبر



المثل: «تَسْمَعُ بالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ»،


يروى «لَأَنْ تَسْمَعَ بِالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ»‏ و‏«أَنْ تَسْمَعَ»،‏ ويروى «تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِيِّ لَا أَنْ تَرَاهُ»، والمختار «أَنْ تَسْمَعَ».

يُضرب: لمن خَبَرُه خَيْرٌ من مَرْآه، ودخلتِ الباءُ على تقديرِ: «تُحَدَّثُ بِهِ خَيْرٌ».

قصَّته: قال المفضَّل‏:‏ «أَوَّلُ مَنْ قال ذلك المنذرُ بنُ ماء السماء، والْمُعَيْدِيُّ رجلٌ مِن مَعَدٍّ كان يُغير على ثغور الملك النعمان، وكان هذا يطلبه فلا يقدر عليه، وكان النعمانُ يُعْجَب بما يَسْمَعُ عن شجاعته وبسالته، فكتب إليه يدعوه إلى الدخول في طاعته على أن يُعْطِيَه مائةً مِنَ الإبل، فقبل الْمُعَيْدِيُّ هذا العرْضَ وأتاه، فلمَّا رآه النعمانُ ازدراه لدمامته وقال: «تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ»، فقال الْمُعَيْدِيُّ: «مَهْلًا أَيُّهَا المَلِكُ، إِنَّ الرِّجَالَ لَا يُكَالُونَ بِالصِّيعَانِ، وَإِنَّمَا المَرْءُ بِأَصْغَرَيْهِ: قَلْبِهِ وَلِسَانِهِ، إِنْ قَاتَلَ قَاتَلَ بِجَنَانٍ، وَإِنْ نَطَقَ نَطَقَ بِبَيَانٍ»، فأُعْجِبَ الملكُ بحُسْنِ كلامه وحضورِ جوابِه، وجعله مِن خاصَّته إلى أن مات».

[«مجمع كنوز الأمثال» لكمال خلايلي (٢١٣)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 10:01 pm

إنَّ وراء الأَكَمَة ما وراءها



المثل: إِنَّ وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا.




الأكمة: التَّلة وكلُّ مكانٍ مرتفعٍ.

وأصلُ هذا المثل: أَمَةٌ واعدتْ صديقَها أن تأتِيَه وراءَ الأَكَمَةِ إذا فرغتْ مِن مهنة أهلها ليلًا، فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها مِنَ العمل، فقالتْ حين غلبها الشوقُ: «حَبَسْتُمُونِي وَإِنَّ وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا».

ويُضرب هذا المثلُ لمَن يُفشي على نفسه أمرًا مستورًا.

[«مجمع الأمثال» للميداني (١/ ١٧)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 10:02 pm

رمَتْني بدائها وانسلَّت



قال أبو عبيدٍ: «ويحكى عن المفضل أنه كان يقول: هذا المثل قيل لرهمٍ بنت الخزرج من كلبٍ، وكانت امرأة سعد بن زيد مناة بن تميمٍ، وكان لها ضرائر، فسابَّتها إحداهنَّ يومًا فرَمَتْها رهمٌ بعيبٍ هو فيها، فقالت ضرَّتُها: «رمَتْني بدائها وانسلَّت» فذهبت مثلًا».

ويُضرب هذا المثل لمن يعيِّر الإنسان بما هو فيه.

[«الأمثال» لابن سلام (٧٣)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة هدوء
مراقبة عامه
مراقبة عامه
نسمة هدوء


عدد الأوسمة التي حصل عليها العضو :: 3
رقم العضوية : 98
عدد المساهمات : 14380 العمر : 39

سلسلة : "حكم وأمثال" Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة : "حكم وأمثال"   سلسلة : "حكم وأمثال" Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2016 10:03 pm

إِذا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ




قال أبو عبيد: معناه: مُيَاسَرتَكُ صديقَك ليست بضَيْمٍ يركبك منه فتدخلَك الحميَّةُ به، إنما هو حُسْنُ خُلُقٍ وتفضُّلٍ، فإذا عاسَرَك فيَاسِرْه.

وكان المفضَّل يقول: إنَّ المثل لهُذَيل بن هُبَيرة التَّغْلبيِّ، وكان أغار على بني ضبَّة فغَنِم فأقبل بالغنائم، فقال له أصحابُه: اقْسِمْهَا بيننا، فقال: «إنِّي أخاف إن تشاغلتم بالاقتسام أن يدرككم الطلبُ»، فأبَوْا فعندها قال: «إذا عزَّ أخوك فهُنْ»، ثمَّ نزل فقسم بينهم الغنائم، ويُنْشَد لابن أحمر:

دَبَبْتُ لَهُ الضَّرَاءَ وَقُلْتُ: أَبْقَى * إِذَا عَزَّ ابْنُ عَمِّكَ أَنْ تَهُونَا

[«مجمع الأمثال» (١/ ٢٢)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة : "حكم وأمثال"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جسر على شكل سلسلة ال DNA
» سلسلة قصص تراثيه 1 الزوج المحلل
»  سلسلة قصص تراثيه 2 الجمل الحقود
» سلسلة قصص تراثيه 3 جزاء اهل الفضل
» سلسلة قصص تراثيه 4 الكرم الحقيقي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طائر المساء :: المنتديات التعليميه :: اللغه العربيه وقواعدها-
انتقل الى: